أحصت مصالح المحافظة الغابية بولاية تيزي وزو ما لا يقل عن 129 قرية موزعة على 38 بلدية بالولاية تم تصنيفها "كمناطق معرضة للحرائق" حسبما في مخطط هذه المديرية لموسم 2008 الخاص بالوقاية و مكافحة النيران• وأفاد محافظ الغابات خلال تقديمه لهذا المخطط أمام المجلس التنفيذي أن" هناك عدة عناصر مجتمعة تجعل من هذه القرى مناطق معرضة أكثر من غيرها للحرائق" أهمها الكثافة السكانية بها والمقدرة بأكثر من 600 ساكن في الكلم2 والغطاء الغابي بالولاية المقدر ب112 ألف هكتار المتميز بأنواع من الأشجار المعروفة بقابليتها للالتهاب بسرعة يضاف إليها التضاريس الوعرة بالمنطقة التي تعرقل التدخلات من أجل إطفاء النيران" • من جهة أخرى تأسف ذات المصدر " لتضاعف أخطار إندلاع النيران خلال السنوات الأخيرة بسبب إهمال السكان القاطنين بمحاذاة الغابات لأشغال الوقاية التي إعتاد عليها أسلافهم والمتمثلة خصوصا في نزع الأعشاب الضارة" • وكان طبيعيا أن تؤدي كل هذه العوامل مجتمعة إلى فقدان ما يفوق 20 ألف هكتار من الغطاء الغابي خلال العشرية الأخيرة حسب نفس التقرير الذي اشار على سبيل المثال إلى" إتلاف أكثر من 6000 هكتار من الأشجار المثمرة خلال يومين فقط من شهر أوت 2007 بمنطقتي بني دوالة و بني زمنزار إلى جانب تسجيل وفاة ستة أشخاص خلال النيران المندلعة آنذاك "• من جهته دعا الوالي إلى ضرورة " تحيين المخطط الوقائي لمكافحة نيران الغابات" و ذلك عن طريق "إعادة نشر وسائل التدخل وفقا للأخطار الحقيقية المحتمل أن يتعرض لها المواطنون و ليس وفقا للتقسيم الإداري المعمول به " كما قال • كما أوصى مسؤولو محافظة الغابات ب"منح الأولوية للجانب الوقائي عبر إدماج مجالس القرى ضمن الجهاز الوقائي الخاص بمكافحة الحرائق من خلال حملات تحسيسية تنظم على شكل جمعيات عامة مع القرويين•" كما ألح الوالي على ضرورة "تجهيز القرى المعنية بالوسائل الضرورية" مشددا على تلقين السكان القاطنين بمحاذاة الغابات التقنيات الأساسية الوقائية الخاصة بمكافحة النيران لأن "وسائل الدولة وحدها مهما كانت أهميتها لا يمكن أن تكفي دون إسهام المواطنين في هذه العملية" كما أضاف• في هذا الصدد تم تنصيب لجنة مراقبة لتنفيذ المخطط المذكور لموسم 2008 سوف توكل لها "مهمة تنظيم الحملات التحسيسية على مستوى القرى إلى جانب تنصيب لجان السكان المحاذين للغابات"• كما سيتم دعم هذا المخطط بوسائل تنظيمية جديدة متمثلة في إنشاء جهاز ربط لاسلكي ما بين مراكز المراقبة الستة التي تعدها الولاية إضافة إلى فرقة متنقلة تضم 60 رجل إطفاء متمركزون بالمقاطعة الغابية لعزازقة سوف يمدون يد العون لل730 رجل إطفاء الموزعين عبر وحدات الحماية المدنية بالولاية حسب ذات المصدر•