أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, ابراهيم بوغالي, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن الجزائر ستبقى واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان "إذا تلاحم الشعب مع جيشه", مبرزا أن التكالب على وحدة الوطن لم يعد خفيا. وقال السيد بوغالي في ختام الدورة العادية للمجلس, أنه ب "بتلاحم الشعب مع جيشه ستبقى الجزائر كما كانت واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان في ظل النسيج المجتمعي المترابط المتلاحم". و أوضح رئيس الغرفة السفلى للبرلمان أن "التكالب على وحدة البلاد لم يعد خفيا" وأن "ما أقدم عليه النظام المغربي في الفترة الأخيرة من استفزازات تعدى كل الأعراف والقوانين الدولية وتجاوز كل الخطوط الحمراء", مشددا على أن هذا النظام الذي "أثبت في كل مرة أنه قد عجز في احتواء أزماته الداخلية, راح يصدر ما يقترفه من عداوات وما يتوهمه من محاولة لصرف النظر عن القضايا الأساسية في المنطقة". وذكر في هذا الإطار, قضية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وكذا "قضايا مفتعلة يثيرها بالتحريض والدعاية والدعم لحركات إرهابية انفصالية تسعى لزعزعة استقرار بلادنا", كما قال, و"خلق الفوضى في كامل المنطقة بتواطؤ مفضوح سافر مع قوى عدواني حاقدة ساءها ما يحدث في الجزائر من استقرار وأمن في ظل بناء المؤسسات الجديدة" بعد هبة شعبية "صححت المسار وأعادت الكلمة للشعب في اختيار ممثليه و بناء مؤسساته القوية وتلاحمه مع جيشه الباسل حامي الحمى والمرابط دفاعا عن وحدة البلاد". ومن هذا المنطلق, شدد السيد بوغالي على ضرورة رفع التحدي, كل في موقعه, ومواجهة الراهن بكل ما يحمله من أزمات, مبرزا أن الجزائر محتاجة إلى كل أبنائها الغيورين عليها وأن شعبها يتطلع إلى تجاوز الظرف المتعدد التحديات, في ضل جائحة كورونا التي لا تزال تضرب بل وتهدد النمو الاقتصادي المنشود وتخلق المزيد من المشاكل الاجتماعية. وبعدما أشار إلى ضرورة العودة إلى الناخبين وفتح جسور الحوار والسعي الجاد مع بقية نخب المجتمع, عن طريق إعادة "الأساليب الحضارية في التواصل والاطلاع عن قرب وكثب على كل معوقات التنمية", أكد رئيس المجلس أنه سيعمل على دعم الدبلوماسية البرلمانية للمساهمة في "تعزيز دور الجزائر المحوري على المستويين الإقليمي والدولي, خاصة في هذه المرحلة التي تعرف كثيرا من التوترات". وبهذه المناسبة, أكد ذات المسؤول أن الجميع مطالب بأن يواجه المشاكل التي تعاني منها كل مناطق الوطن, ملفتا الى أن "تراكماتها عبر عقدين من الزمن لا تخفى وأن البرامج الطموحة والعقلانية المستمدة من برنامج رئيس الجمهورية ستعمل على تجاوز هذه الأزمات مهما كان حجمها". واستطرد قائلا أن "الجزائر كانت ولا تزال ولادة للرجال المخلصين, وهي اليوم تضع قدمها الراسخ و الثابت في سبيل تصحيح المسارات بعيدا عن الشعبوية الزائفة". وفي الأخير, لم يفوت السيد بوغالي الفرصة للترحم على موتى وباء فيروس كورونا والإشادة برجال الحماية المدنية الذين "رفعوا التحدي وأثبتوا أنهم دائما في مواجهة المخاطر مهما كان نوعها".