* أنا بصدد توزيع موسيقى في النوع الصوفي جدير محفوظ ... فنان مبدع، عشق الموسيقى منذ الصغر و ترعرع بين شيوخ و أعمدة الفن الحوزي و الأندلسي ، عصامي المعرفة لكن حبه لعالم الفن و الأداء المتقن و حسه المرهف زيادة إلى أذنه الموسيقية المتقنة التصنيف والتصفيف ساعدته في شق طريقه نحو الشهرة و النجاح لا سيما بعد أن أعلن رسميا عشقه للآلات الموسيقية و أنه سيتفرغ لحبه الجديد الذي انطلق معه في مسيرة مثيرة بدأ فيها بمداعبة الآلات الموسيقية بأنواعها، فرافقته "بالدربوكة" خلال فترة الطفولة لمدة وجيزة لتحل محلها آلة "الموندول" بعدها "البونجو" لكن كلها كانت عابرة ليحين الدور في الأخير على البيانو الذي فجر موهبته و طار به إلى عالم الاحتراف وهو لا يزال في سن ال 15 سنة ليقرر بعدها الانفصال عن الدراسة و التفرغ لقصة حبه الجديدة وهي الموسيقي حيث رحب به المايسترو "باي بكاي" بمعهده الموسيقي و قال عنه أنه : (فنان يتمتع بالملكة والحس المرهف بربع النوطة حيث المقامات العربية الأصيلة من خلال تصرفه الموسيقي ما يدل على تشبعه النغمي العربي ما أحوجنا لشباب سميع وطربي حتى ننهض بالحقل الثقافي ببلادنا ومادة الفن الموسيقي وتراثنا اللا مادي الغني الواسع) إنه الفنان الموهوب صاحب الأنامل الذهبية و الأذن الموسيقية المتقنة السمع إبن مدينة ندرومة الفنان "جدير محفوظ" الذي إلتقت به جريدة الجمهورية و أجرت معه الحوار التالي : * الجمهورية : من هو الموسيقي جدير محفوظ؟ - محفوظ: أنا جدير محفوظ 34 سنة أنحذر من مدينة ندرومة العتيقة عازف محترف على جميع الآلات الموسيقية لكن و بعد الاحتراف صببت كل إهتماماتي للعب على آلة البيانو التي أشعر أنها تفهمني حين أعزف اللحن و تشعرني بالهدوء . * كيف كانت بداياتك مع الموسيقى و العزف على الآلات الموسيقية؟ - في الواقع أنا ولدت و ترعرعت بمدينة ندرومة القديمة المعروفة بإسم مدينة " اللحن و الآلة " و بالتالي فإنني و منذ صغري تعودت على سماع الموسيقى و الآلات الموسيقية و أنا أمر بأزقة المدينة العتيقة حيث ألحان الموسيقى "الأندلسية و الغيوان "و بهذا إكتسبت أذنا موسيقي ساعدتني كثيرا في مسيرتي الفنية و طورت من موهبتي خاصة بعد لقائي مع الشيخ "عبد المجيد بالرحال" الذي شجعني كثيرا من خلال إصطحابي لحفلات أعراس كانت تقام بمدينة ندرومة. * متى كانت الانطلاقة الفعلية نحو الاحتراف بمسيرتك الفنية ؟ - انطلاقتي الفعلية نحو الاحتراف كانت بسن ال 15، فقبل ذلك كنت أشارك في الأعراس و الحفلات التي كانت تقام بالمدينة ، عزفت فيها على مختلف أنواع الآلات الموسيقية خاصة آلة الدربوكة التي كنت مولعا بها آنذاك لكنني و في سن ال 15، أغرمت بالبيانو و قررت التفرغ للعزف عليه دون سواه ، وفي إحدى الحفلات شاهدني عميد الأغنية الأندلسية الأستاذ الكبير "الشيخ محمد الغفور" وأنا أداعب البيانو وأعجب بعزفي و انتظر نهاية الحفل ليطلب مني مرافقته في سهراته و حفلاته الفنية التي كان يشارك فيها، الأمر الذي جعلني أسعد كثيرا خاصة بعد أن إلتقيت به خلال تجارب الأداء أين خاطبني قائلا " إعلم يا بني أنك أول عازف آلة بيانو يرافقني ويعزف خلفي منذ إنطلاق مسيرتي الفنية و هو الكلام الذي شرفني و جعلني أفتخر بنفسي أكثر فأكثر لاسيما و أن الشيخ "محمد الغفور" كان في أوج عطائه آنذاك بعد مسيرة فنية تجاوزت ال 40 سنة . * ممكن أن نعرف أسماء العازفين الذين أثروا فيك و اتخذتهم قدوة لك في العزف على البيانو ؟ - أنا من أشد المعجبين بطريقة عزف المرحوم "إسكندراني" الذي تأثرت بعزفه كثيرا وهو الأمر الذي ساعدني في مسيرتي الفنية. * هل كانت لك مشاركات فنية خارج الوطن ؟ - أكيد فبعد مشاركتي في سهرات المدينة للإحتفال بأسبوع المولد النبوي بمدينة قسنطينة و مشاركتي بمهرجان الأغنية الحوزية بتلمسان و كذا مشاركتي في عدد من الجولات الفنية داخل الوطن رفقة كل من الفنانة ريم حقيقي و إبراهيم حاج قاسم و طالب بن ذياب و الفنانة نسرين غنيم و غيرهم من الفنانين شاركت خارج الوطن رفقة كل من الفنان "نوري الكوفي" بالأسبوع الثقافي الجزائري بإيران و الفنانة "مريم بن علال" بمهرجان ملحونيات مدينة آزمور بالمغرب والفنان "بدر الدين خلدون " بأسبوع المديح الديني" أيضا بالمغرب و غيرها من المشاركات التي أضافت الكثير لرصيدي الفني و مسيرتي المهنية . * حبك للفن و الموسيقى كان ثمنه الانفصال عن الدراسة كيف كان موقف العائلة بخصوص هذا الموضوع ؟ - في الواقع في بداية مسيرتي الفنية تلقيت كل الدعم من عائلتي الصغيرة أين كان والدي يحرص على اصطحابي لحفلات الأعراس التي كنت أشارك بها لكن و بعد احترافي أصبحت مقيدا بإلتزاماتي المهنية خاصة في المرحلة الثانوية من دراستي حيث أنه و بسبب حبي الكبير للموسيقى قررت الانفصال عن الدراسة و الإستمرار في المسار الفني و هو القرار الذي دعمتني فيه عائلتي التي كان همها راحتي. * كيف هي علاقة محفوظ جدير بمواقع التواصل الإجتماعي؟ - في الحقيقة أنا من بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، لأنني أجدها منصة للتواصل مع الجمهور و منصة لعرض الأعمال الفنية ، كما ساعدني الفضاء الأزرق في التواصل مع أصدقائي من الفنانين و التعرف على آخرين لم يسبق لي العمل معهم أين قدموا لي عروض عمل عبر هذه المواقع خاصة خلال المرحلة العصيبة التي تعيشها الجزائر و باقي دول العالم في ظل تفشي الفيروس التاجي المستجد .وقد تمكنت من توزيع أكثر من 6 أغاني إفتراضية خلال مرحلة الحجر الصحي تواصلت فيها مع مجموعة من الفنانين من المغرب، تلمسان ،وهران ،بلعباس،عين تيموشنت، ندرومة منها "بكري زمان كنت مهني " ، "تشفع فينا يا رسول الله " و« من زينو نهار اليوم صح عيدكم" و غيرها من الأغاني التي قمت فيها بالتوزيع و التسجيل و كذا التركيب في حين قام المغنون بالأداء عن بعد وقد تم بثها عبر قناتي الشخصية على اليوتيوب. * ما هي آخر مشاريع محفوظ جدير؟ - أنا بصدد توزيع ألحان موسيقى صوفية كنت قد عملت عليها من قبل . * كلمة أخيرة للجمهور ؟ - انتظروا مني الجديد دائما وحافظوا على أنفسكم وعائلاتكم من خلال التقييد بتعليمات البروتوكول الوقائي و ارتدوا كماماتكم و استعملوا المعقم حتى لا تكونوا سببا في إيذاء الآخرين .