رغم مرور أسبوع على استحداث خلية التضامن على مستوى ولاية وهران، من أجل تأطير وتنظيم عملية جمع الهبات والمساعدات، إلا أنها لا زالت تبحث عن محسنين لتفعيل هذا الإجراء الذي يعد جد هام، خلال الظرف الاستثنائي الذي تمر به ولاية وهران، التي هي بصدد مجابهة الجائحة، خاصة وأن الكثير من المتطوعين والمحسنين فضلوا أن تكون هباتهم التضامنية موجهة مباشرة إلى المؤسسات الاستشفائية، أو عائلات المرضى المصابين بالفيروس، والذين هم في حالة حرجة ولا تنضوي تحت أي لواء أو لجنة، علما بأن العديد منهم أكدوا بأنهم لبوا النداء مباشرة بعد المنحى التصاعدي الذي عرفته الولاية لعدد الإصابات خلال الآونة الأخيرة، وقاموا بالتبرع بأموالهم لاقتناء مكثفات الأكسجين، ولكنهم واجهوا عدة صعوبات لاقتنائها، ومع هذا ساهموا في توفير عدد من الأجهزة الطبية وقارورات الأوكسجين للحالات الحرجة واقتنوا مواد صيدلانية، وأخرى للتعقيم ومستلزمات ضرورية وزعت على المؤسسات الصحية، خاصة تلك التي تتكفل بعلاج المصابين ب«كوفيد»، للحد من تفشي الفيروس والتحكم في الوضع، مشيريتذن إلى أنهم تحركوا مباشرة دون أن ينتظروا أي تدخل من قبل السلطات الولائية، لأن إنقاذ الأرواح هو مسؤولية الجميع كل حسب إمكانياته من المواطن البسيط عن طريق الالتزام والتقيد بالتدابير الوقائية إلى رجال الأعمال وأصحاب المال من خلال المساهمة في توفير التجهيزات الطبية والسلطات في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بهذا الوضع الحساس الذي يستدعي تضافر جهود الجميع لتجاوز الأزمة .