تم أول أمس استحداث لجنة ولائية متعددة القطاعات يشرف عليها مديرا النشاط الاجتماعي والشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، ستعمل على مرافقة الهبة التضامنية التي بادر بها مواطنو ولاية وهران في الآونة الأخيرة، للمساهمة في الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، حيث ستنسق مع المحسنين والمتعاملين الذين يرغبون في المشاركة في هذا العمل التضامني الإنساني لتدارك النقائص المسجلة على مستوى المؤسسات الاستشفائية التي تتكفل بمرضى "كوفيد"، وكذا مساعدتهم في توفير الاحتياجات اللازمة لهم وللأطقم الطبية خلال هذا الظرف الاستثنائي الخاص التي تمر به ولاية وهران وباقي ولايات الوطن، والذي يحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل تجاوز الأزمة الصحية الحالية. وما تجدر الإشارة إليه هو ان مجلس سبل الخيرات وكذا الهلال الأحمر الجزائري (فرع وهران) وحتى الجمعيات الناشطة والمحسنين والنواب في البرلمان، سارعوا خلال الفترة الأخيرة التي عرفت زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، إلى المساهمة في تذليل الصعاب من خلال تدخلهم على مستوى الولاية، لفتح وحدات تلقيح جديدة لتقريب هذه الخدمة الصحية، خاصة من سكان مناطق الظل، الذين كانوا يواجهون صعوبة كبيرة في التنقل للتطعيم وكذا التعجيل بفتح مستشفى "الكرمة" الذي بات يستقبل الكثير من الحالات الحرجة المصابة ب«كورونا"، ناهيك عن مساهمتهم في توفير قارورات ومولدات الاكسجين بالمستشفيات وتقديم وجبات غذائية محمولة للأطقم الطبية والمرضى ومرافقيهم إلى جانب المياه المعدنية والكمامات ومواد التعقيم والأسرة وغيرها من الوسائل الضرورية، التي أرادوا من خلالها أن يكونوا بجانب أبطال الجيش الأبيض والمرضى لمجابهة هذه الجائحة .