توجه مجلس الأمة, أمس بخالص تعازيه وصادق مواساته للشعب الجزائري برمته على إثر استشهاد مواطنين وأفراد من الجيش الوطني الشعبي وهم يعكفون على إطفاء الحرائق التي تشهدها عدة ولايات منذ يوم الإثنين. وأوضح بيان توج اجتماع مكتب المجلس برئاسة صالح قوجيل, أنه «في خضم الحرائق المستمرة مؤخرا في عديد ولايات الجمهورية, فإن مكتب المجلس وإذ ينحني بخشوع أمام الأرواح الطاهرة لشهدائنا من المواطنين وقوات الجيش الوطني الشعبي, درع أمن وأمان وطننا, الذين استشهدوا, وآلوا على أنفسهم بإباء وشجاعة وإقدام أسوة بآبائهم وأجدادهم وأسلافهم إلا أن ينقذوا إخوانهم المواطنين الذين انفطرت قلوبهم وتصاعدت آهاتهم إلى السماء». واعتبر المجلس ذلك «صورة بليغة للرابطة الأبدية جيش-أمة, مخلدين بتضحيتهم هذه, ملحمة أخرى ترصع بأحرف من ذهب في السجل البطولي لقواتنا الباسلة التي لا يفت من عزها زيغ الزائغين الذين أضحوا في حل من كل شيء, يعبثون بسلامة وطنهم الذي يأويهم ويحتضنهم, وبمقدرات المواطنات والمواطنين, ويميلون إلى حيث العبث, غير مدركين ثمن هذا الوزر, فإنه يعرب وأمام هذا الفقد الأليم عن أحر التعازي وأبلغ مشاعر التعاطف وصادق المواساة للشعب الجزائري برمته وللجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة, ومن خلالهم ذوي الشهداء البررة, متمنيا للمصابين منهم الشفاء العاجل, سائلا اللطيف الخبير السلامة للجميع, والله خير حافظا». كما أشاد مكتب مجلس الأمة ب«الإجراءات المتخذة من طرف الدولة والحكومة بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من أجل تطويق آثار هذه النيران وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم». ودعا مجلس الامة بالمناسبة جميع المواطنات والمواطنين إلى «الوحدة ورص الصفوف والالتفاف حول مسعى الرئيس لتجاوز ظروف المرحلة ومحنها وتفويت الفرصة على أعداء الوطن», كما «يرفع أجمل التحايا إلى الشعب الجزائري على مؤازرته ومعاضدته لقواته المسلحة وجميع المصالح المكلفة بإخماد هذه الحرائق».