يعتزم الفنان التشكيلي الجزائري والعالمي محجوب بن بلة إقامة أول معرض له ببلاده يأتي هذا بعد مسيرة فنية حافلة بالإنجازات الكثيرة والكبيرة، ورحلة طويلة مع الريشة، بلغت خمسة عقود كاملة من الزمن، حيث سيحتضن متحف الفن الحديث والمعاصر »ماما« بالعاصمة في 26 أبريل المقبل، تاريخ الإفتتاح الرسمي لهذا المعرض، 260 تحفة فنية أبدعتها أنامل محجوب بن بلة، تتجسد في لوحات منجزة بمختلف التقنيات، وزخارف خزفية يتقنها هذا الفنان حق الإتقان، ستزين مختلف أروقة وأجنحة متحف »ماما« على مساحة تقدر ب2600 م2، لم يسبق أن سخرت لفنان قبله، منذ افتتاح هذا الفضاء الثقافي الذي سيشهد أضخم معرض، يليق بقامة فنية كبيرة، سجلت اسمها بأحرف من ذهب في قاموس الفنانين العالميين المعاصرين، ودونته عن جدارة واستحقاق في الفهرس الرسمي ميتروبوليتان بنيويورك كما أن لوحاته شامخة بأروقة المتحف البريطاني وغيرها من المتاحف العالمية، التي لم تتوان في اقتناء أعماله بأسعار خيالية تجاوزت 70 ألف دولار أمريكي، أقام معارض مع كبار الفنانين التشكيليين العالميين، لاسيما الفنان بابلو بيكاسو. الرسم عند محجوب بن بلة هو الحياة، والفن بالنسبة له كفاح وليس متعة، اذا ما أراد الفنان ترسيخ بصمته وإثبات وجوده، فريشته تستنطق الحروف والالوان، لتقيم بينهما حوارا في تناغم ساحر، تجعل المشاهد يتابعه بإمعان ويغوص في تفاصيله بإعجاب، كما يحبذ الاشتغال على التجريدي بطريقة شاعرية قلما تجدها عند أي فنان، ويميل الى إنجاز الجداريات العملاقة، التي زينت العديد من الساحات العمومية في بعض الدول الاوروبية، فنان يعتز أيما اعتزاز بجزائريته، رغم إقامته في فرنسا إلا أن حرارة ألوانه تثبت تشبثه بعروبته وبوطنه، الذي مثله أحسن تمثيل على الصعيد العالمي. للتذكير كانت »الجمهورية« أول جريدة تجري حوارا مع الفنان محجوب بن بلة، الذي خصها بحوار طويل في ملحقها الثقافي صدر بتاريخ 25 نوفمبر 2010. للعلم فإن الفنان محجوب بن بلة هو إبن أخ الرئيس الأسبق أحمد بن بلة.