حل ظهيرة أمس المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بمدينة مراكش المغربية تحسبا لمواجهة منتخب بوركينافاسو سهرة اليوم ابتداء من الساعة الثامنة مساءا في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم بقطر 2022 من المجموعة الأولى حيث حط الخضر الرحال بالمغرب بعد ساعتين من انطلاق السفرية الجوية من مطار هواري بومدين الدولي حيث تم استقبال الوفد بمطار «منارة» من طرف عضو من الجامعة المغربية لكرة القدم لتتوجه كتيبة بلماضي عبر الحافلة مباشرة نحو فندق «فور سيزون» بذات المدينة ، وسط تعزيزات أمنية مشددة و يستقبل منتخب الخيول البروكينابية الخضر بالمغرب بسبب عدم تأهيل ملعبها 4 اكتوبر بالعاصمة «واغادوغو» من قبل الإتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا» لعدم إستجابته للمعايير الدولية . مثلما يسعى محاربو الصحراء مواصلة سلسلة المباريات من دون خطأ لبلوغ الرقم 29 بعد 28 مباراة دون هزيمة في الجولة الافتتاحية حينما اكتسح رفاق محرز منتخب جيبوتي ب 8-0. و من بين أبرز النقاط التي ستكون في صالح الطاقم الفني هي ربح الوقت و المسافة ، فالسفر إلى مراكش ليس كالسّفر إلى أدغال إفريقيا، دون نسيان غياب الإصابات الذي حتما سيكون في صالح بلماضي وهو ما سيسمح له بالتعويل على أفضل تشكيلة له في ثاني ظهور له في تصفيات المونديال. بدوره فضل الطاقم الفني ، عدم كشف كل أوراقه في مواجهة جيبوتي المنصرم، مفضلا اللعب بخطة كلاسيكية 4-4-2 بعيد عن أي فلسفة أخرى تجعل أوراق التشكيلة الوطنية مكشوفة أمام بوركينافاسو. مخاوف من التحكيم و بلماضي يطمئن و بالرغم من التطمينات التي أعرب عنها جمال بلماضي خلال تصريحه لوسائل الإعلام حينما أكد أنه من غير المعقول الحديث عن أخطاء تحكيمية في تصفيات كأس العالم، إلا أن الحكم المثير للجدل البوتسواني «جوشوا بوندو» الذي سيساعده سورو من ليزوتو «كانينغا» من ناميببا، بينما الرابع «موليس» من ليزوتو ، المعين من الكاف يبقى يثير مخاوف الجمهور الكروي الجزائري خاصة الحكم الرئيسية الذي له سوابق مع الكرة الجزائرية وخاصة عند أنصار مولودية الجزائر كونه تسبب في معاقبة بعض لاعبي المولودية في لقاء الوداد البيضاوي في إياب ربع نهائي رابطة الأبطال في نسختها الأخيرة، حيث يبقى من بين أبرز الحكام المثيرين للجدل في إفريقيا بسبب كثرة أخطائه وهفواته التي تبدو في الكثير من الأحيان لدى المتابعين والعارفين بشؤون التحكيم مقصودة. الخضر يستفيدون من حافلة جديدة استفاد المنتخب الوطني من حافلة جديدة نقلته من مركز سيدي موسى مقر تربصه إلى مطار هواري بومدين أمس و كانت آخر مرة تستفيد منها الفاف من حافلة سنة 2009، من قبل الممول «هيونداي»، من جهة أخرى أجرت العناصر الوطنية آخر حصة تدريبية لها بالجزائر في مركز سيدي موسى التي كانت مفعمة بالحيوية و النشاط ، حيث وضع فيها بلماضي آخر الروتوشات تحسبا لمواجهة الخيول البوركينابية.