كشف أمس رئيس بلدية بئر الجير، أن محاربة ظاهرة البناءات الفوضوية، وإزالتها بالمنطقة لا تزال متواصلة، حيث يتم يوميا هدم 20 بناية بمختلف المواقع والمساحات بالبلدية، لاسيما تلك التي تنجز بالمواقع الاستراتجية، لإقليم البلدية مؤكدا بدوره ل«الجمهورية»، أن مصالحه قامت أول أمس بهدم 3 بنايات غير قانونية، تم إنجازها بدوار «الشوربة» الواقع بين سيدي البشير وحاسي بونيف، في ظرف أقل من 24 ساعة، بغية الحصول على سكن اجتماعي، مؤكدا أن العملية جاءت كنتيجة حتمية لتنامي الظاهرة، بشكل لافت للانتباه، وحسبه فإن هذه العملية سبقتها، عملية هدم كبيرة شملت 69 بناية غير شرعية، و20 أساسا بحي سيدي البشير، بالتنسيق مع السلطات الأمنية، التي ساهمت كثيرا في إزالة النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام للمنطقة. هذا وشهدت البنايات الفوضوية بولاية وهران في السنوات الأخيرة تزايدا كبيرا في ظل استغلال السماسرة ومافيا العقار للظروف الاجتماعية لبعض المواطنين، خاصة ما يتعلق بأزمة السكن، ضف إلى ذلك اقتراب موعد توزيع السكنات الاجتماعية بالولاية، حيث ينتهز البعض منهم الفرصة، لإنجاز هذه البنايات العشوائيات، للمطالبة بالسكن، والضغط على المسؤولين للحصول على سكن. هذا ونشير إلى أن بلدية بئر الجير، ليست وحدها بالولاية التي تشهد تناميا لظاهرة إنجاز هذه السكنات العشوائية والفوضوية، وإنما انتشرت في جميع المناطق، والملاحظ أنها زحفت حتى على المساحات الغابية والفلاحية على غرار السانيا وكذا الكورنيش الغربي بما فيها عين الترك وبوسفر. للعلم فإن السيد سعيد سعيود، والي ولاية وهران خلال اجتماعه الأخير بمقر الولاية، أعطى تعليمات صارمة لتكثيف الجهود للقضاء على هذه المساكن العشوائية، مشيرا إلى أن الأراضي الفلاحية خط أحمر، وأن المعتدين على هذه المحيطات العقارية، سوف يتم تحويل ملفهم مباشرة إلى العدالة. هذا ويجدر الذكر إلى أن بلدية بئر الجير، وضعت على مستواها جهاز إنذار، يتكون من عدد من المراقبين، أوكلت لهم مهمة إخطار الهيئات المعنية عن المتسببين في هذه الظاهرة والعمل بالتنسيق مع الهيئات الأمنية للقضاء عليها في الحين.