طالب ناشطون بيئيون ومهتمون بالمعالم البحرية في ولاية وهران، بتنظيف جزيرة «بالوما» بعرض الساحل الوهراني للكورنيش الغربي، من أكوام القمامات التي تم رميها من قبل بعض المصطافين، حيث وفي فيديوهات نشرها هؤلاء الناشطون، أمس عبر صفحة موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أظهرت الوضعية الكارثية التي أضحت عليها هذه الجزيرة، التي تستقطب زوارا من داخل الولاية وخارجها. حيث تم رمي بقايا المأكولات وأكياس القمامات والقارورات والزجاجات البلاستيكية، في مشهد مؤسف تفاعل معه العديد من المتابعين والناشطين البيئيين، دون أن ننسى تخريب المرحاض الذي تم وضعه في الجزيرة، في غياب تام لمصالح مديرية البيئة، التي كان من المفروض أنها تجند أعوان يراقبون الجزيرة ويطهرونها دوريا، حتى تبقى نظيفة لا تتعرض لهذا الإهمال واللامبالاة، مثلما أضحت تعرفه هذه الجزيرة التي لا تبعد عن شاطئ بوسفر سوى 8 إلى 10 كيلومترات فقط، وأطلق ناشطون بيئيون أمس نداءات عاجلة للمهتمين بالوضع الإيكولوجي للقيام بحملة نظافة كبرى لرفع أكوام القمامات التي شوهتها وحولتها إلى ما يشبه مفرغة عمومية، داعين إلى ضرورة حماية هذه المعالم السياحية البئيية، وعدم تركها لأيادي العبث تشوهها وتغير من طابعها الجمالي، لاسيما وأن تحتوي على عدة أسماك ونباتات بحرية وطيور نادرة، تستوطن فيها... فهل ستتحرك مديرية البيئة ومختلف المصالح التي تعنى بهذه المعالم، لتثمينها ونفض الغبار عنها ؟ أم أنها ستبقى هكذا ضحية للإهمال من قبل بعض الأشخاص الذين لا يقدرون مثل هذه المعالم الإيكولوجية الساحرة والخلابة ؟ .