الباهية، عاصمة الغرب الجزائري، لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط كلها تسميات وصفات تطلق على وهران التي تعتبر ثاني مدينة في الجزائر والتي تستقبل سنويا ملايين الزوار خلال موسم الاصطياف و تعرف تنافسا من قبل المستثمرين لإنشاء مؤسسات بها لكن إذا تغلغلت في عمق المدينة تجد تناقضا ما بين ما يجب أن يكون وما هو عليه حال المدينة. بالفعل، المتجوّل في شوارع و أنهج وهران يتفاجأ لبعض المناظر المنتشرة ليس فقط بضواحي المدينة بل حتى في قلبها كانتشار العربات التي تجرها الحمير و التي تستعمل لبيع الخضار والفواكه أو حمل ما يقتنيه التاجر من عند سكان مختلف الأحياء أو ما يعرف ب «صوالح البيع» فبالرغم من محاربة المسؤولين ولسنوات هذه الظاهرة إلا أنها تظهر من جديد كل مرة لتشوه من وجه الباهية. مظهر آخر يجعلك تظن نفسك أنك في إحدى المناطق الريفية و أنت في قلب المدينة هو أصوات بعض الحيوانات التي نجدها عادة في المزارع كالحمير والديكة ، أفيعقل أنك تستيقظ في الصباح الباكر على صوت هذا الحيوان أو ذاك الطائر و أنت تقطن بوهران ؟ هذا إضافة إلى انتشار المتسولين من مختلف الجنسيات و حتى المختلين عقليا والذين يشكلون خطرا على حياة المواطنين. ومن هذا المنبر ندعو السلطات المحلية وعلى رأسها والي وهران الذي عيّن مؤخرا على رأس الجهاز التنفيذي للولاية أن تجد حلا لهذه المشاكل لإعادة البهاء لوهران التي هي على موعد مع حدث رياضي متوسطي هام سنة 2022 و بالتالي ستعرف توافدا لممثلي دول البحر المتوسط من رياضيين وصحفيين لذا يتوجب تحسين صورة المدينة لتصبح فعلا لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط .