شغل الراحل عبد القادر بن صالح الذي هو أب لأربعة أطفال، منصب رئيس الدولة خلال الفترة ما بين 9 أبريل و 19 ديسمبر 2019 بعد استقالة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة بعدما كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمة تطبيقا للمادة 102 من الدستور الجزائري التي تنص على تولي رئيس المجلس رئاسة الدولة في حالة شغور منصب رئيس الجمهورية لمدة 90 يوما. و انتهت مهمته في هذا المنصب عقب انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية يوم 12 ديسمبر 2019. بعدها أخطر الراحل, الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الامة, في رسالة وجهها للرئيس تبون, برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة في 04 يناير 2020. ولد الراحل في نوفمبر 1941 بقرية فلاوسن بولاية تلمسان قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني وهو لم يتجاوز السن 18 من العمر، التحق الفقيد بعد استقلال الجزائر بالجامعة لينال الإجازة في العلوم القانونية ثم عمل صحافيا بجرائد الشعب والمجاهد والجمهورية قبل أن يلتحق بالعمل الدبلوماسي أين عمل بسفارتي الجزائر بمصر ولبنان إلى غاية سنة 1974 بعدها عين مديرا لصحيفة الشعب وهو المنصب الذي شغله إلى غاية 1977، ليصبح بعدها نائبا في البرلمان عن ولاية تلمسان إلى سنة 1989. وفي نفس السنة عاد إلى العمل الدبلوماسي إثر تعيينه في منصب سفير الجزائر لدى المملكة العربية السعودية حتى سنة 1993.وفي سنة 1994 عين على رأس المجلس الوطني الانتقالي بعد حل المجلس الشعبي الوطني، بسبب توقيف المسار الانتخابي إلى غاية 1997، وعلى إثر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نفس السنة انتخب على رأس المجلس الشعبي الوطني إلى غاية 2002 حين استقال من عضوية البرلمان حيث سجلت له نشاطات مميزة في الحقل البرلماني العربي والإفريقي والدولي إذ انتخب في عام 2000 رئيسا لاتحاد البرلمان العربي ليتم تعيينه بمجلس الأمة في الثلث الرئاسي، بعدها تقلد منصب رئيس المجلس وجددت الثقة فيه لست مرات، وشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» ما بين 2013-2015. منح الفقيد بن صالح شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الوطنية «شونغنام» لجمهورية كوريا الجنوبية وتحصل أيضا على وسامي جيش التحرير الوطني والاستحقاق الوطني.