تعرف أسعار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء وحتى الباقوليات ارتفاعا رهيبا منذ بضعة أسابيع ألهبت جيوب المواطنين خاصة الفئة المتوسطة والهشة منهم فماذا بقي لهم عندما يفوق سعر العدس 300 دج للكلغرام الواحد ويقارب سعر الكيلغرام من الدجاج 500 دج والبطاطا التي تعتبر سيدة المائدة وملاذ العائلات الجزائرية تسيدت فعلا إذ يتراوح سعرها ما بين 85 و 100 دج جزائري و الجزر ب 100 دج وكيلوغرام السردين ب 600 دج . مع هذه الزيادات في الأسعار نتساءل ماذا سيأكل «الڤليل» مما ستتكون طاولته أو أن قوته سيكون عبارة عن قدر ماء به قطعة من مرق الدجاج أو البقر فحتى الفاصولياء البيضاء والعدس أصبحت من الكماليات بالنسبة له، فقليلا من الرحمة والشفقة يا أيها التاجر وانظر إلى أخيك المواطن بعين الرحمة ولا تكن جشعا و كن قانعا بالربح القليل. وكان المسؤولون على القطاع قد ارجعوا هذه الزيادات إلى تراجع العرض مقارنة بالطلب بالنسبة للخضر والفواكه، بفارق وصل إلى 1000 طن ما بين اليومين الفارطين وهذا بسبب خفض التجار من نشاطهم وأضحوا يقتنون كميات محدودة فقط من الخضر والفواكه بسبب قرار وزارة التجارة الذي يسمح للفلاحين بدخول السوق والبيع مباشرة للمواطنين في الوقت الذي يخضعون فيه للرقابة ويلزمون بالتعامل بالفوترة ويدفعون بعض الأعباء التي لا يتحملها الفلاح. ارتفاع الأسعار بصفة جنونية لم يهلك فقط أصحاب الدخل الضعيف فحتى ذوو الدخل المتوسط تأثروا بهذه الزيادات خاصة وأنها تزامنت مع الدخول المدرسي الذي بدوره نخر ظهر أرباب العائلات من مصاريف الأدوات والكتب المدرسية والمحافظ....