أشرف الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان اليوم الإثنين بوهران على تنصيب محمد عزيز درواز محافظا للطبعة ال 19 للألعاب المتوسطية المقررة بعاصمة غرب البلاد من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022. وصرح الوزير الأول وزير المالية بمناسبة مراسم التنصيب التي أقيمت بقاعة المحاضرات للمركب الرياضي الجديد ببلقايد (بئر الجير) أن محمد عزيز درواز, الشخصية الرياضية البارزة, من شأنه "تقديم إسهام ثمين وإنجاح التظاهرة بالنظر لمساره الثري بالإنجازات والحافل بالألقاب كمسؤول في الدولة أو كرياضي على المستويين الوطني و الدولي". وأبرز السيد بن عبد الرحمان أن زيارته الى ولاية وهران تعد فرصة سانحة لتقييم جاهزية التحضير لهذه التظاهرة الهامة وتعزيز المكاسب المحققة و تدارك النقائص ورسم الخطوات المستقبلية الكفيلة بتسريع وتيرة التحضير وضمان نجاح باهر لهذه الدورة التي تستعد مدينة أحمد زبانة و أحمد وهبي و بلاوي الهواري و علولة لاستضافتها. من جانبه, شكر محافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز درواز رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, على الثقة التي وضعها فيه و الوزير الأول لإشرافه على تنصيبه. وقال السيد درواز أن تنظيم تظاهرات دولية هامة في الجزائر و منها ألعاب البحر المتوسط كان "حلما" يراوده منذ أن كان مسؤولا على قطاع الشباب و الرياضة و ذلك "من أجل تأكيد و تعزيز مكانة الجزائر على الساحة الرياضية الدولية". وسجل أن خصوصية هذه الألعاب تتمثل في جمعها لثلاث قارات كما أنها منافسة تسمح للبلد المنظم بإظهار قدراته التنظيمية, مضيفا: "نحن أمام تحد كبير وأنا متفائل لرفع التحدي وستكون هذه الألعاب دليل على قدرة و إمكانيات الجزائر لاحتضان منافسات أكبر علاوة على أنها محطة تحضيرية للألعاب الأولمبية و البرلمانية 2024". كما أثنى محمد عزيز درواز على المجهودات المقدمة من طرف اللجنة التحضيرية للألعاب وعلى رأسها سليم ايلاس, داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود لإنجاح هذه الدورة. يذكر أن محافظ الطبعة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية لوهران 2022 قد كرس حياته لرياضة كرة اليد لا سيما كمدرب بعدما أنهى مسيرته كلاعب في سن العشرين بسبب إصابة. وقد دخل مجال التدريب سنة 1971 مع فريق جي يس أس الجزائر العاصمة. وقام بعدها بتدريب ناديت الجزائر قبل أن يتولى سنة 1979 الإشراف على مولودية الجزائر وهو النادي الذي حقق معه سجلًا ثريًا من ستة ألقاب بطولة وثلاثة كؤوس وطنية وثلاثة كؤوس إفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس ولقب الأندية البطلة. وفي عام 1980, تم تعيينه على رأس المنتخب الوطني الجزائري حيث حقق معه خمسة ألقاب متتالية في بطولة أمم إفريقيا وميدالية ذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في اللاذقية سنة 1987. كما شارك في الألعاب الأولمبية ثلاث مرات مع "الخضر" إضافة الى مشاركتين في بطولة العالم. وخاض محمد عزيز درواز تجربة كمدرب في البطولة السعودية حيث أنهى مسيرته التدريبية. وشغل بعدها منصب رئيس المجلس الأعلى للشباب قبل أن يتم تعيينه وزيرا للشباب والرياضة (1997-1999) كما ترأس المجلس الأعلى للرياضة في إفريقيا من 1997 حتى نهاية عام 1998. و في سنة 2013 تم انتخابه رئيسًا للاتحادية الجزائرية لكرة اليد. تحصل محمد عزيز درواز خلال مسيرته على عدة أوسمة مثل وسام الاستحقاق الأولمبي من قبل اللجنة الأولمبية الجزائرية سنة 1989 ووسام الفدرالية الدولية لكرة اليد.