- البروفسور موفق نجاة: «القرار كان منتظرا وعلينا استغلال الظرف الحالي للتلقيح» ثمنت الأطقم الطبية المكلفة بعلاج «كوفيد 19» بمختلف المؤسسات الاستشفيائية بولاية وهران «، قرار السلطات العليا في البلاد، برفع كلي للحجر الصحي، في جميع أنحاء البلاد بعدما كان الحجر الجزئي مطبقا على 23 ولاية لم تتراجع فيها الإصابات بالفيروس التاجي، حيث أكد العديد من الأطباء الذين تحدثنا معهم، أن القرار جاء في وقته، خصوصا بعد تسجيل تراجع كبير لحالات «كوفيد19»، مشيرين إلى أنه من شأن هذه التعليمات رفع الضغط والإرهاق عن الأطقم الطبية، التي ظلت «مرابطة» في الصفوف الأولى لمجابهة هذه العدوى القاتلة، وشددت الأطقم الطبية، على ضرورة تحمل المسؤولية وعدم الاستخفاف بالوباء، والذهاب إلى التلقيح لتعزيز مناعتهم، وهذا في حالة ما إذا عاود الفيروس ظهوره من جديد، فضلا عن مواصلة عملية تركيب وحدات الأوكسجين، بمختلف المؤسسات الاستشفائية، حتى لا يتم الوقوع في الأخطاء السابقة، التي سجلت خلال الموجة الثالثة من العدوى، مشددين على ضرورة توخي الحيطة والحذر وعدم الاستهتار بالوباء، والالتزام بالقواعد الصحية المعروفة على : غرار ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي وتفادي المواقع والفضاءات التي عادة ما تكون مصدرا للعدوى، مؤكدين أن الفيروس لا يزال بيننا والجميع يجهل ما إذا ستكون هناك موجة رابعة جديدة، خصوصا بعد ظهور متحورات جديدة من الفيروس الأصلي «كوفيد 19». وفي هذا السياق أكدت البروفسور موفق نجاة، المشرفة على علاج مرضى «كورونا» بمستشفى الكرمة، أن السلطات العليا في البلاد، أن قرار رفع الحجر في كامل ولايات الوطن، جاء بعد الانخفاض الكبير لمنحى الإصابات بالوباء والإنعاش والوفيات، مضيفة أنه تم رصد هذه الأيام، تلاشيا كبيرا للفيروس ومتحوراته، وبالتالي فإن الاجراء كان متوقعا حتى يتسنى للجميع وخصوصا الأطقم الطبية، التنفس أكثر والتقاط الأنفاس، بعد سنتين من الإرهاق والضغط والمعاناة، داعية سكان الولاية، أن يكونوا على قدر المسؤولية وعدم الاستخفاف بالعدوى، حفاظا على حياتهم وحياة الآخرين، والحرص على تطبيق التدابير والإجراءات الوقائية المتفق عليها، وحسب ذات المتحدثة، فإن مصالحها سجلت أمس 20 إصابة بالفيروس بعدما كان عدد الحالات يتجاوز 200 إصابة يوميا، أغلبها خطيرة وتستدعي الربط بالأكسجين، داعيا المواطنين، إلى استغلال هذه الفرصة، للذهاب إلى مراكز التلقيح، لتقوية مناعتهم وعدم الاعتقاد بأن الفيروس تلاشى وانتهى، لاسيما وأن هذه الفرصة مواتية للتطعيم والاستعداد لأية موجة محتملة، مشيرة إلى أن العديد من الخبراء في علم الفيروسات يجهلون ما إذا ستكون فيه موجة رابعة أم لا، وعلى الجميع أن يكونوا مستعدين لأية احتمالات، لمجابهة هذا الوباء الخطير، مجددة دعوتها سكان الولاية، إلى توخي الحذر وعدم الاستهتار بالفيروس للخروج نهائيا من هذه الأزمة الوبائية الخطيرة. وبالموازاة أوضح السيد كريم لعروسي، مدير مستشفى «النجمة» المتخصص في علاج «كورونا» التابع للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، أن عدد الاصابات داخل المستشفى شهد منذ أسابيع عديدة تراجعا كبيرا مقارنة بالأشهر الفارطة، حيث كان الوضع الوبائي مقلق جدا بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالوباء، كاشفا عن وجود 40 مصابا بالفيروس بالمؤسسة الاستشفائية، وهذه الحالات ليست خطيرة ولا تستدعي الربط بالأوكسجين المتوفر حاليا بالمرفق الصحي، لكن رغم هذا لابد من توخي الحيطة والحذر وعدم الاستهتار حتى لا نقع في نفس الأخطاء السابقة.