أكد ، عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، بأن الجزائر ستكون في 10 ماي المقبل "على موعد مع صناديق الاقتراع من اجل انتخاب مجلسها الشعبي الوطني الجديد وبأنه يتعين على الهيئة الناخبة أمام هذه الرهانات أن تنظر إلى الانتخاب كواجب تمليه القيم الحضارية والجمهورية وواجب يعطي فرصة الانخراط في بناء مستقبلها". دعا، عبد العزيز زياري، أمس، في كلمته خلال افتتاح آخر دورة ربيعية في الفترة التشريعية السادسة حيث ستجري انتخابات أعضاء المجلس الشعبي الوطني للدورة التشريعية السابعة في 10 ماي القادم، في جلسة علنية ترأسها عبد العزيز زياري رئيس المجلس وجرت مراسم افتتاح هذه الدورة بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول أحمد أويحيى و كذا أعضاء الحكومة، ويأتي افتتاح هذه الدورة طبقا لأحكام المادة 118 من الدستور والمادة 5 من القانون العضوي الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة، دعا، الهيئة الناخبة للنظر في الموعد الانتخابي المقبل على ك "واجب تمليه القيم الحضارية والجمهورية". مضيفا، بشأن القوانين المصادق عليها خلال العهدة الحالية، أن "القوانين المصادق عليها هي القاعدة الشرعية للإصلاحات الفعّالة التي شرع فيها الرئيس منذ 99 وشملت كل المجالات التي ترتبط بعصرنة الدولة" مضيفا أن العهدة "قامت بإنجازات تشريعية تعتبر قيمة مضافة للرصيد القانوني لمؤسساتنا الوطنية من أجل حكم راشد ونهوض مؤسس على دعائم صحيحة وثابتة"، موضحا "لقد قمتم بدراسة ومناقشة وتعديل القوانين المحالة على المجلس قبل تصويتكم عليها بكل وعي ومسؤولية فأنجزتم حصيلة نوعية تضاف إلى منظومتنا التشريعية وتضع بصمة في تاريخ جمهوريتنا الفتية". كما، توقف، زياري، عند الدور الأساسي لأعضاء المجلس الشعبي الوطني، والمتمثل في العمل على دعوة الجزائريين والجزائريات إلى التوجه وبكثافة إلى صناديق الاقتراع أولا لكي يمارسوا حق المواطنة بالاختيار الحر للمرشحين الذين تتوفر فيهم المعايير التي يحددونها ثم لكي يمنحوا المصداقية للاقتراع والشرعية للمؤسسات المنتخبة. من جهته، وبعد أن أدان دعا، العملية الإرهابية التي استهدفت مقر الدرك الوطني بتمنراست الجمعة الماضي، معتبرا إياه بالعمل الجبان "ولن يؤثر على مواقف الجزائر من موضوع مكافحة الإرهاب، دعا، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، المواطنين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية القادمة، وقال بن صالح في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية لمجلس الأمة " أننا ننتهز المناسبة لكي نتوجه بدورنا إلى دعوة المواطنين كافة للمشاركة في هذا الاستحقاق والرد بقوة على كل الذين يشككون في قدرات الشعب الجزائري في رسم معالم مستقبله". كما عدّد، رئيس الغرفة العليا للبرلمان، عبد القادر بن صالح، جميع الضمانات التي وفرتها الدولة من لجنة مراقبة تتضمن أحزاب سياسية ولجنة إشراف، تشرف على السير الحسن للعملية الانتخابية يقودها قضاة من المحكمة العليا وكذا عارفين في مجال العدالة، بالإضافة إلى الضمانات التي أكدها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والتي أكد بشأنها، عبد القادر بن صالح، أنها كلها عوامل مشجعة وهو ما يثبت أن هناك إجماع على القبول بالتحدي والتصميم على نجاح الموعد الانتخابي. مضيفا بشأن عملية تمنراست، أن "مكافحة الإرهاب ستبقى من الانشغالات الكبرى للجزائر ولن تؤثر على مواقف الجزائر الثابتة من مكافحة الإرهاب ولن تزعزع مواقفها من موضوع مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن وتثبيت الاستقرار في الجزائر وفي المنطقة". وفي كلمته للنواب، قال بن صالح "خلافا للأحكام والمواقف الصادرة من هنا وهناك في حق النواب بالمجلس الشعبي الوطني نقول من باب الإنصاف لقد قدمتم عملا جليلا للأمة والحياة البرلمانية وعملتم بحق بكل جدية ووفق القانون وما توجله عهدتكم، كل حسب قناعاته وتوجهاته فأعطيتم الخصوصية والتميز والتجربة البرلمانية كل الثراء".