يعاني مؤخرا اللاعب السابق لجبهة التحرير الوطني و المدرب القدير عبد الحميد زوبا من مرض عضال اقعده الفراش ، ما جعل الأسرة الكروية الجزائرية تتضامن مع واحد من ألمع الأسماء التي صنعت أمجاد كرة القدم في الجزائر ، ما أرغمه على إجراء عملية جراحية على مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة كللت بالنجاح ، ليخصه مستشار رئيس الجمهورية، عبد الحفيظ علاّهم ، بزيارة خاصة للاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، الذي نقل له تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتمنياته له بالشفاء العاجل إثر الوعكة الصحية التي يمر بها. ونقل علاّهم، الذي كان مرفوقا في تلك الزيارة منذ أيام قليلة بوزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، إلى المجاهد عبد الحميد زوبا «التحيات الحارة» لرئيس الجمهورية الذي «يولي أهمية كبيرة لكل من ضحى ويضحي من أجل الجزائر». ولد المجاهد عبد الحميد زوبا ببولوغين بتاريخ 2 أفريل 1934 في ذراع الميزان، لكنه نشأ وترعرع في العاصمة من عائلة بسيطة جدا، كانت نعاني من ويلات الفقر على غرار أغلب الجزائريين بسبب الظروف الإجتماعية الصعبة التي كانت في تلك الفترة، بسبب الاستعمار المستدمر الفرنسي، الذي مارس أبشع أنواع الظُّلم والإستبداد في حق الشّعب الأعزل، إنه عبد الحميد زوبا واحدا من الذين كتبوا تاريخ الساحرة المستديرة بأحرف من ذهب . وهو الذي ترك كل شيء خلفه في عالم الاحتراف الكروي والتحق برفقائه سنة 1958، كان له دور مهم في التنسيق بين الفوجين الأول والثاني، خلال عملية الإنتقال إلى تونس معقل تكوين نواة الفريق لأول مرة وتجمع كل المعنيين قبل الإنطلاق في المهمة التي كان يسعى لها القائمين على الفكرة، نجح في كل العمليات التي أوكلت له وذلك راجع للخبرة التي إكتسبها نتيجة الظروف التي ترعرع فيها