تعرف ولاية الشلف و المناطق المجاورة لها هذه الأيام تساقط أمطار غزيرة خاصة بالمناطق الشمالية الغربية من الولاية ،حيث سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات و حسب ذات المصالح فإنه و في حصيلة أولية تدخلت 16 مرة من أجل امتصاص المياه داخل المنازل على إثر الأمطار المتهاطلة على الولاية ، كما أعلنت عنه مصالح الأرصاد الجوية وارتفاع منسوب مياه الأودية، كانت أهمها عمليات امتصاص و تحذير المواطنين من خطر انزلاق الأتربة و تقديم مساعدات لأشخاص في عبور الطرقات التي غمرتها مياه الوادي عبر كل من بلديات المرسى التي تم تحذير المواطنين بحي 60 مسكنا من خطر انزلاق الأتربة، إثر تشبعها بالأمطار الغزيرة كما تم منعهم من استعمال المسلك الجنوبي المؤدي إلى مساكنهم و ببلدية مصدق تدخلت الحماية المدنية من أجل امتصاص مياه الأمطار التي تسربت إلى المؤسسة التربوية نجاري محمد بذات البلدية . كما سجل تساقط للأحجار و الأوحال عبر الطريق الرابط بين البلدية و مركز الدائرة بالمرسى و ببلدية تاوقريت تدخلت مصالح الحماية المدنية من أجل مساعدة المواطنين و المتمدرسين في قطع الجسر بمنطقة أولاد مغاشو بعدما فاضت مياه واد اوكهلال فوق الطريق المؤدي إلى المتوسطة الموجودة في بقعة أولاد بوزيد و وضع تشكيلة إسعافية لحماية المواطنين من أي طارئ محتمل حسب ذات البيان، بلدية تلعصة تضررت بها بعض المساكن لاسيما بحي الشهداء التي غمرتها الأوحال نتيجة فيضان الوادي المجاور كما تعطلت الدراسة بمدرسة الشهيد الهادف عبد القادر بعد أن غمرتها الأوحال والأتربة وقد تدخلت السلطات المحلية ممثلة في رئيس الدائرة للإشراف على عملية تنظيف المدرسة واغتنم سكان المنطقة وجود المسؤول من أجل طرح جملة من الانشغالات يعانون منها ومنها مخاطر الفيضانات التي تتكرر كل موسم شتاء كما اشتكت بعض العائلات من عدم ربط سكناتها بالتيار الكهربائي منذ التسعينيات يعيشون في وضع كارثي ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية التي انقطعت منذ أكثر من 3 شهور مما صعب عليهم الهروب ليلا بعد اجتياح مياه الوادي لمساكنهم ببلدية عين مران حي المعصرة والطريق الاجتنابي و حي المصالحة نقاط سوداء تهدد السكان ، و ببلدية عين مران خلفت الأمطار المتساقطة العديد من الفيضانات لاسيما بمركز المدينة بحي المعصرة والطريق الاجتنابي وحي المصالحة مما أعاق السير عبر هاتين النقطتين كما غمرت الأوحال العديد من الطرقات لاسيما بالقرى و المداشر كما هو الحال بقرية الصفصاف الأمر الذي صعب على تلاميذ مدرسة الشهيد بلونيس أحمد الوصول الى مدرستهم، ورغم الحاجة تضامن السكان فيما بينهم من أجل كراء جرافة لإزالة الأوحال التي ظلت تشكل عائقا بالنسبة للسكان و خاصة التلاميذ الذين يكابدون مشاق لا نهاية لها ويطالب الأولياء ضرورة تدخل والي الولاية من أجل تحسين ظروف تمدرس أبنائهم والى غاية إعداد هذا التقرير ما تزال الظروف الجوية غير مستقرة بالمنطقة التي عرفت ليلة أول أمس تساقطات مطرية هامة تستمر حسب مصالح الرصد الجوي إلى اليوم مما يتوجب على الجميع أخذ الحيطة والحذر لاسيما بالنسبة للسكان المجاورين للأودية من أجل تجنب المخاطر من جهة أخرى هذه التساقطات أثلجت صدور الفلاحين وجعلتهم يستبشرون بموسم فلاحي ناجح لاسيما وأنها تأتي بعد فترة جفاف استمرت طويلا وجاءت في وقت انطلقت فيه حملت الحرث والبذر .