سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضرورة إيصال صوت الأفارقة إلى نيويورك في ندوة صحفية مشتركة بين سفير الجزائر لدى إثيوبيا ومدير معهد الدراسات والبحوث حول مكافحة الإرهاب ورئيس لجنة متابعة الاتفاق والمصالحة في مالي :
نشط أمس كل من سفير الجزائر لدى إثيوبيا صالح الحمدي ومدير معهد الدراسات والبحوث حول مكافحة الإرهاب السيد إدريس منير لعلالي ورئيس لجنة متابعة الاتفاق والمصالحة في مالي بوجمعة ديلمي ندوة صحفية، عقب نهاية أشغال اليوم الثاني من الندوة رفيعة المستوى للسلم و الأمن بإفريقيا التي تختتم اليوم بقصر المؤتمرات في وهران ، وذلك عقب الجلسة المستديرة التي أشرف عليها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و التي تمحورت حول خطر الإرهاب في إفريقيا ، مع إبراز آفاق و ميكانيزمات الدول الإفريقية في مواجهة هذه الجريمة العابرة للقارات ، فضلا عن مناقشة مختلف القوانين في هذه المسألة ، إلى جانب تبادل الرؤى و المقاربات في مجال مكافحة الإرهاب خاصة مع التهديدات التي تمس دول الساحل و هو ما أكده الثلاثي المذكور أعلاه خلال الندوة الصحفية أمام مختلف وسائل الإعلام ، بداية بتحديد هذه الموارد المالية للجماعات الإرهابية و التي لا تقتصر حسبهم على الفدية فقط ، بل هناك مصادر عدة منها المتاجرة بالبشر ، كالذي تنتهجها جماعة "بوكو حرام" في دول الساحل ، في هذا الإطار تم عرض المقاربة التي تطرحها الجزائر التي تعتبر الدولة الوحيدة في العالم إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية و بريطانيا ، التي لا تدفع الفدية للجماعات الإرهابية ، و هو ما جعلها تنتهج سبل التنسيق و التعاون الثنائي و الثلاثي مع دول الساحل ، لمحاربة كل ما يتعلق بالإرهاب ، مثلما يرى كل من السادة صالح الحمدي و إدريس منير لعلالي و و بوجمعة ديلمي أنه صار من الضروري أن يتم العمل على إيصال صوت الأفارقة إلى نيويورك و هي الفكرة التي تبناها وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة و هي فكرة هذه الندوة رفيعة المستوى مع مساعي الجزائر لتكون عضو غير دائم في مجلس الأمن بمنظمة الأممالمتحدة خلال الدورة القادمة ، و بالعودة لمجابهة ظاهرة الإرهاب ، ألح منشطو هذه الندوة على ضرورة تفعيل المذكرات ضد الجماعات الإرهابية بمنظمة الشرطة الجنائية الإفريقية "افريبول" ، التي تعد هيئة قارية مهمة للنجاح في محاربة الإرهاب ، إضافة إلى تفعيل اللجان المختصة للأمن و السلم في الإتحاد الإفريقي لدراسة كيفية مجابهة جريمة الإرهاب الذي بلغت نسبة ارتفاعه بالقارة الإفريقية ، نسبة 15 % في آخر سنة و المعهد الإفريقي للدراسات و البحوث حول الإرهاب ، الأكثر مصداقية في منح كل الأرقام المتعلقة بالآفة في المنطقة ، بعيدا عن أي أرقام أخرى تتبناها هيئات دولية أخرى و هي غير مطابقة للحقائق الميدانية ، كما تعمل هذه الندوة رفيعة المستوى على بناء أسس الحوكمة في شتى المجالات خاصة الاقتصادية التي دائما تكون وراء المشاكل السياسية في الدول الإفريقية و أمثلة مالي ، غينيا ، تشاد و السودان خير ، مؤكدين أن إرساء الحوكمة تبقى وسيلة للوقاية من مختلف الجرائم الإرهابية بالمقابل أفاد السادة الحمدي صالح ، ديلمي بوجمعة و إدريس منير لعلالي أن التجربة المصرية مؤخرا تعد من أبرز التجارب على الصعيد القاري في تحكي أزمة الإرهاب بعد أحداث سنة 2011 و ذلك من خلال بناء قوي لمؤسسات الدولة ، كان هذا في ختام هذه الندوة الصحفية.