@ العملية حملت شعار «شجرة لكل شهيد» تخليدا للشهداء الأبرار تم أول أمس تنظيم حملة تشجير كبرى بغابة «الدبايبة» بسيدي الشحمي، بمشاركة أفراد الجيش الوطني الشعبي للناحية العسكرية الثانية ومحافظة الغابات وبلدية سيدي الشحمي بالتنسيق مع جمعية «علياء الخيرية»، وبحضور والد الشهيد جمال بن اسماعيل و أعوان الدرك الوطني والحماية المدنية والمجتمع المدني تم غرس 1000 شجيرة على مساحة واحد هكتار بمنطقة «الدبايبة»، وهي الحملة التي حملت شعار «شجرة لكل شهيد» عرفانا وتقديرا بشهداء الجزائر الذين قضوا في الثورة التحريرية المظفرة وشهداء الواجب الوطني، وكانت هذه المبادرة التي شارك فيها تلاميذ المدارس والناشطون الجمعويين، فرصة لتجديد الغطاء النباتي بالمنطقة، والحفاظ على الثروة الغابية التي تزخر بها الولاية. وفي هذا الصدد ولإنجاح هذه الحملة الكبرى، تم تسخير جميع الإمكانات المادية واللوجيستية، من عمال تابعين لبلدية سيدي الشحمي وشاحنات مصهرجة وجرار وعتاد للحفر وسيارة إسعاف تابعة لمصالح الحماية المدنية، إذ جرت العملية في ظروف تنظيمية محكمة، على أمل أن تستعيد منطقة «الدبايبة» جمالها الخلاب ويتعزز الغطاء النباتي بهذا الفضاء الغابي الشاسع، وفي ذات الإطار أكد السيد بوشيبة هواري، رئيس إقليم غابات وهران، أن غابة «الدبايبة» بسيدي الشحمي، ستستفيد من حملة تشجير على مساحة 40 هكتارا، بغية إعادة الاعتبار لهذا الفضاء الغابي، حيث برمجت المحافظة الولائية للغابات غرس 40 ألف شجرة على مساحة 40 هكتارا، بهدف إعادة تأهيل هذا المنطقة الغابية، التي تتربع على مساحة 120 هكتارا، وهو سيسمح باستحداث غابة جديدة مستقبلا، مضيفا أنه تم خلال حملة التشجير، التي تندرج في إطار برنامج إعادة الاعتبار للمناطق الغابية بوهران، وتحديدا منذ 25 أكتوبر الماضي، غرس 1000 شجرة من نوع الصنوبر البحري والصنوبر الحلبي على مساحة هكتارين، كما أضاف السيد بوشيبة الذي أشار إلى أن الحملة التي مست مختلف غابات الولاية ستتواصل إلى غاية 21 مارس القادم بمناسبة اليوم العالمي للغابات. هذا وقبل انطلاق حملة التشجير بمنطقة «الدبايبة» تم بالمناسبة غرس شجرة زيتون، بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لنهائي كأس العرب في أجواء ميّزها الفرح والغبطة بالأداء الباهر لأشبال المدرب عبدالمجيد بوقرة، وهي الشجيرة 4016 التي غرسها السيد عمي هاشمي، وهو أحد الناشطين الجمعويين وأصدقاء البيئة بالولاية، مع العلم أن الحملة شاركت فيها عدة جمعيات على غرار : فدرالية المجتمع المدني من أجل الجزائر الجديدة، والجمعية الاجتماعية فرسان الباهية وجمعية شباب الخير أزريو وجمعية تجمع شباب الجزائر من أجل التضامن والتنمية من مستغانم، دون أن ننسى المُرافق الصحي والناشط الجمعوي «زخنيني سمير»، والمديرية الولائية للنقل، التي وفرت حافلة من الحجم الكبير لنقل المتطوعين من ساحة أول نوفمبر (بلاص دارم) والمحسن قيداري محمد والمحسن الشيخ الصادق وغيرهم من الفاعلين والناشطين في الحقل الجمعوي المحلي بالولاية.