سطرت، محافظة الغابات بولاية باتنة، برنامجا واسعا للمحافظة على الثروة الغابية ومكافحة التصحر وتعميم التشجير لأبعد نقطة عبر تراب الولاية، أين قامت وبالتنسيق مع الحظيرة الوطنية لبلزمة ومختلف الفاعلين من جمعيات مدنية ناشطة والمهتمين بالبيئة بعمليات غرس كثيفة مست أزيد من 32 ألف شجرة بغلاف مالي معتبر فاق ال 1.43 مليون دج، ضمن حملات تطوعية أسبوعية انطلقت منذ شهر أكتوبر من العام الماضي على أن تختتم هذه العملية الفريدة من نوعها خلال الأيام القليلة القادمة. واستنادا إلى مصدر عليم من داخل محافظة الغابات أن هذا البرنامج للتشجير يندرج في إطار اتفاقية أبرمت بين المديرية العامة للغابات وشركة سوناطراك ومست 20 ولاية منها باتنة عبر الشريط الساحلي والهضاب العليا لاسيما المناطق التي تتواجد بها الحظائر الوطنية وذلك بهدف إعادة بعث الغطاء النباتي وتعزيز المساحات الغابية. وذكر نفس المتحدث، بأن ولاية باتنة شهدت ما بين سنة 2010 و2014 غراسة 6 آلاف هكتار من الأشجار تدعيما للثروة الغابية التي تتكون في الغالب من أشجار الأرز الأطلسي والبلوط الأخضر والصنوبر الحلبي والعرعار وتأتي في المرتبة الأولى وطنيا من حيث المساحة وينتظر غرس 15 ألف شجيرة من صنف الأرز الأطلسي المهدد بالانقراض في إطار هذه العملية بالحظيرة الوطنية بلزمة وعدة بلديات أخرى. وبغية فك العزلة عن المواطنين وجلب مشاريع توطن الفلاحين في أراضيهم حتى في أبعد نقطة بالولاية، برمجت ذات المحافظة عملية تشجير لمساحة 1600 هكتار من تراب الولاية في 2014 موازاة مع تحديد المعالم الغابية في 400 منطقة وإنجاز برج المراقبة مع صيانة الأشجار المتواجدة في مختلف غابات الولاية على مساحة 1400 هكتار. وتسعى محافظة الغابات بباتنة إلى تجديد الغطاء النباتي وتعزيز الحزام الأخضر بالمنطقة من خلال غراسة 3 آلاف هكتار من الأراضي عبر 22 بلدية بالولاية إلى غاية سنة 2030. وتزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للشجرة المصادف ل 21 مارس من كل سنة، احتضنت بلدية حيدوسة هذه السنة الاحتفال بهذا اليوم أين برمجت محافظة الغابات حملة تشجير كبيرة بالتنسيق مع جمعية بصمات الشباب الثقافية وطلبة قسم ماستر بيئة بجامعة باتنة.1