ستعرف العديد من بلديات ولاية وهران، هذه الأيام حركية كبيرة فيما يتعلق بتوزيع السكن الاجتماعي، فبالإضافة إلى العملية الكبرى الخاصة بالسكن بالتنقيط والذين سيباشر المستفيدون منه في تسديد مستحقات سكناتهم، سيشرع أيضا أصحاب قرارات الاستفادة المسبقة الحائزين على سكنات عمومية إيجارية بحصة 350 مسكنا بمسرغين في عملية تسديد مستحقات شققهم اليوم، وهذا حتى يتمكنوا بدورهم في غضون الأيام القليلة القادمة من الحصول على سكناتهم، التي انتظروها منذ ما يقارب ال 7 سنوات، مع العلم بأنها انطلقت في غضون سنة 2011 ولكنها عرفت عدة تعثرات بسبب تماطل مؤسسة « باتيور» في الانجاز والتي نجم عنها تسجيل تأخر كبير في الإنجاز إلى أن قامت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري (أوبيجيي) خلال الأشهر الماضية، بإعادة بعث هذا المشروع الذي تعززت ورشاته وتم على إثر ذلك استدراك التأخر المسجل، والذي سيسمح للمستفيدين من هذه الحصة الحصول على شقق اجتماعية لائقة تتوفر على كافة المتطلبات الضرورية على أن تتواصل ذات العملية لتمس خلال الأيام القادمة فئة أخرى من بينها : سكان حي الصنوبر المعنيون بعملية الترحيل، تبعا لما سبق وأن أعلن عنه السيد السعيد سعيود والي ولاية وهران، الذي أشار إلى أن ولاية وهران ستعرف مع نهاية العام الجاري وبداية العام القادم عمليات إعادة إسكان كبرى من شأنها أن ترفع الغبن عن الآلاف من العائلات التي عانت من مشكل السكن وهذا عبر مختلف البلديات من بينها بلدية وهران، التي انطلقت بها العملية من المستفيدين من السكن بالتنقيط وتتواصل بسكان حي الصنوبر كما سبق الإشارة إليه، ومن ثم سكان عمارات «الطاليان» بحي الصديقية، الذين سيتم ترحيلهم قريبا إلى المجمع السكني الذي أنجز خصيصا لهم بالقرب من مشتلة «عدل» والذين سيودعون المعاناة التي تكبدوها لسنوات بعمارات تحوي مادة « الأميونت »، ومن المنتظر أن يتم مباشرة بعد ذلك هدم هذه البنايات القديمة لتتمكن مصالح الولاية من استغلال العقار المسترجع في إنجاز فضاءات خضراء وأخرى للترفيه تكون متنفسا للعائلات الوهرانية ولزوار المدينة وتعطي منظرا جماليا مميزا لهذه المنطقة، يأتي هذا إضافة إلى قاطني العمارات القديمة المدرجة في الخانة الحمراء الموزعة عبر عدة مندوبيات بلدية بوهران، ناهيك عن العمليات الأخرى التي ستنظم بمختلف البلديات الأخرى ومنها تلك التي استفادت منها 100 (ألف) عائلة التي كانت تقطن أكبر مجمع فوضوي تعود نشأته إلى قرابة الثلاثة عقود والذين تم ترحيلهم الأسبوع الماضي الى القطب العمراني بوادي تليلات، هذا إضافة إلى عملية القرعة الخاصة بحصة 400 مسكن اجتماعي التي تم الإفراج عن قائمة المستفيدين منها منذ ما يزيد عن السنتين والتي ستنظم الأحد القادم لتستمر عمليات إعادة الإسكان بترحيل قاطني الحي الفوضوي « الكيمو» الذين يستفيدون من سكنات عمومية إيجارية ببطيوة، فضلا عن مناطق أخرى معنية أيضا بالترحيل والتي سيتحصل سكانها على سكنات اجتماعية جديدة قريبا، مع العلم بأن والي وهران السيد سعيد سعيود، أكد خلال مراسيم تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي، بأن ولاية وهران بها 11500 وحدة سكنية جاهزة موزعة عبر عدة بلديات، ولا بد من توزيعها في أقرب الآجال لرفع الغبن عن المواطنين المتضررين من مشكل السكن.