- أزيد من 44 مليون دج قيمة المعدات الطبية القادمة من تركيا - تنظيم أكبر حملة تحسيسية لحث المواطنين على التلقيح ضد الوباء قريبا في إطار جهود مجابهة جائحة «كوفيد 19» وتداعيات الموجة الرابعة للوباء، استقبل الهلال الأحمر الجزائري، صباح أول أمس بميناء وهران، مولد و45 مكثف أوكسجين طبي، بحضور السيدة سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري والوفد المرافق لها من أعضاء المكتب الوطني ومتطوعي الهلال والمراقب العام بلعيد محي الدين، رئيس مفتشية أقسام الجمارك لميناء وهران وإطارات وأعوان الجمارك والسيد كوربة مختار الرئيس المدير العام للميناء، تم استقبال حاوية قادمة من تركيا، تحتوي على مولد أوكسجين و45 مكثفا بقيمة مالية قدرت بأزيد من 44 مليون دج، لفائدة مستشفى أدرار، وهذا في إطار تعزيز جهود مجابهة الموجة الرابعة ل«كوفيد 19» بهذه الولاية، وكذا تفاديا لأية سيناريوهات محتملة تتعلق بنفاد كمية الأوكسجين المخزنة، وبالتالي عدم قدرة المستشفى على تغطية حاجياته من هذه المادة الحيوية، خصوصا في ظل زيادة عدد الإصابات بالوباء. وعلى هذا الأساس واستباقا لحدوث أزمة في مادة الأوكسجين الطبي، قامت مصالح ولاية أدرار باقتناء هذه المعدات، التي من شأنها توفير الأوكسجين للمرضى المصابين بالعدوى، وهذا بالتنسيق مع مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، من أجل تسهيل وتسريع عملية استلام هذه الأجهزة الطبية وتفاديا لأية عراقيل إدارية على مستوى الميناء، ومن ثمّ نقلها مباشرة إلى مستشفى أدرار، لتركيبها وتشغيلها وبالتالي تغطية أي عجز مسجل في المادة، وفعلا وبمساعدة مصالح الجمارك ومعها إدارة ميناء وهران، تم استقبال الحاوية في ظروف تنظيمية محكمة، حيث ثمنت بالمناسبة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، التسهيلات التي قدمتها الجمارك من أجل تسريع استقبال الحاوية، خصوصا وأنها تحتوي على معدات طبية موجهة خصيصا لمرضى مستشفى أدرار، المصابين بالعدوى وكذا الحد من تفشي الموجة الرابعة ل«كورونا»، التي بدأت تشهد منحى تصاعديا في عدد الإصابات، تجاوزت عتبة ال 400 إصابة على مستوى القطر الوطني، وأكدت السيدة سعيدة بن حبيلس ردا على سؤال «الجمهورية»، بخصوص جهود مؤسستها في مجابهة «كوفيد 19»، بأن العملية تدخل في إطار مساعي الهلال الأحمر الحثيثة، للمساهمة جنبا إلى جنب مع السلطات العمومية، في مكافحة تفشي الوباء، لاسيما وأن جميع المؤشرات والتقارير الصحية للجنة الوطنية لمتابعة ورصد فيروس «كورونا»، تؤكد على أن الموجة الرابعة بدأت في الانتشار وبقوة كبيرة، وهو ما يستدعي تجند الجميع من أجل مواجهتها ومنع سرعة تفشيها وتمددها، وقالت السيدة بن حبيلس في هذا الصدد، إن الهلال الأحمر الجزائري، أظهر أنه مساعد وسند حقيقي للسلطات العمومية في مكافحة الوباء، وما قامت به المؤسسة الإنسانية بميناء وهران، نموذج ومثال لعدة أمثلة سابقة تؤكد دور الهلال الأحمر في التدخل ودعم جهود محاصرة تمدد رقعة الفيروس التاجي الفتاك، وإذا نجحنا اليوم - تقول بن حبيلس - في استقبال مولد أوكسجين و45 مكثفا، وآلة ملء الأوكسجين «booster»، فهذا معناه وجود تنسيق محكم بين مصالح ولاية أدرار ومؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، خصوصا وأن المعدات موجهة لمرضى مستشفى أدرار، وثمنت سعيدة بن حبيلس، جهود الجمارك وإدارة الميناء والأمن الوطني بوهران، على دورهم الفعال في المساهمة والوقوف كرجل واحد، لمكافحة هذه الجائحة التي تهدد حياة الجزائريين والجزائريات والاقتصاد الوطني، وبالتالي الأمن والاستقرار في الجزائر. وقوفنا مع الشعوب المضطهدة مبدأ ثابت وأكدت بن حبيلس أن الهلال الأحمر اتخذ كافة الاحتياطات اللازمة من خلال تكثيف عمليات التحسيس والمساهمة في الرفع من مستوى الوعي، من خلال فتح مراكز ومقرات الهلال الأحمر محليا بالتنسيق مع المصالح الصحية لتلقيح المواطنين، وخصوصا تلقيح السكان القاطنين في المناطق الريفية وفي المنازل وخصوصا المسنين، كاشفة في نفس السياق أنه في الأيام القليلة القادمة، ستقوم مؤسستها بأكبر عملية تضامنية في مختلف ولايات الوطن، وتحديدا على مستوى الهلال الأحمر محليا، بدعم قدرات مختلف اللجان الولائية بمكثفات الأوكسجين ومواد التنظيف والمعقمات، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على العمل التحسيسي بالنسبة لعمليات التطعيم، من منطلق أن من يلقح ضد العدوى، لا يحمي نفسه فقط وإنما حتى محيطه، وبخصوص وقوف الهلال الأحمر الجزائري مع الشعوب المضطهدة، أكدت نفس المتحدثة أن هذا المبدأ ثابت وخصوصا مع اللاجئين الصحراويين والسوريين والفلسطينيين، وحتى الرعايا الأفارقة المتواجدين بأراضينا، وهو ما يؤكد الجهود الجبارة التي يبذلها الهلال الأحمر الجزائري ليل نهار، الذي يعد الذراع الإنساني للسلطات العمومية، فهو يلعب دورا محوريا على الصعيد الوطني والإقليمي وحتى الدولي خاتمة تدخلها أن ما قام به الهلال الأحمر اليوم بميناء وهران باستقباله هذه المعدات الطبية، تجسيدا للمبدأ الذي أنشئ من أجله الهلال الأحمر الجزائري، ألا وهو مساعدة السلطات العمومية، من أجل الحفاظ على كرامة الجزائريين وتحسين أوضاعهم الإنسانية، فضلا عن تعزيز الدور الإنساني للجزائر إقليميا ودوليا، إذ وبمجرد قيام مصالح ولاية أدرار بتمويل اقتناء المعدات، قام الهلال الأحمر بالتجند من أجل التدخل لتسهيل عملية استقبال وتسليم هذه التجهيزات الطبية، من بداية العملية إلى غاية توصيلها إلى مستشفى أدرار، وهذه ليست أول عملية بل قمنا بإدخال 35 مولد أوكسجين ومكثفات، ليس فقط مع الولاة بل حتى مع المحسنين والجمعيات، مع العلم أن الهلال الأحمر تجند منذ الموجة الثانية لتدعيم القدرات الصحية بالجزائر، في سياق مواجهة الوباء وتلبية حاجيات المرضى، خصوصا من جانب الأوكسجين الطبي . ومن جهته أكد المراقب العام محيي الدين بلعيد، رئيس مفتشية أقسام الجمارك لميناء وهران، على أن مصالحه لم تذخر أي جهد لتقديم التسهيلات الجمركية اللازمة من أجل تسهيل عملية خروج الحاوية التي تحتوي على مولد أوكسجين ومكثفات، لفائدة مستشفى أدرار، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير، المتعلقة بفحص البضاعة وتحصيل مختلف الرسوم والإتاوات الجمركية، وقد تم منح المتعامل رخصة خروج البضاعة من ميناء وهران بصفة عادية وفي ساعات قليلة. كما أكد السيد محمد دليمي رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بأدرار، أنه ومنذ ظهور هذا الوباء الخطير، سعت السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية أدرار، من أجل التدخل وجلب مولد ومكثفات أوكسجين، لصالح مرضى المستشفى، حيث قام والي أدرار بالتنسيق مع مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، التي تعتبر مؤسسة إنسانية وذرع عملياتي للدولة الجزائرية، من أجل جلب هذه التجهيزات الطبية، واستخدامها في مجابهة تداعيات الموجة الرابعة، التي ارتفعت بشكل كبير هذه الأيام، الأمر الذي يستدعي تسريع الإجراءات من أجل نقل هذه التجهيزات إلى مستشفى أدرار من أجل تركيبها لتسهيل عمل الأطقم الطبية، المجندة لعلاج المرضى. ومن جانبه أكد السيد كوربة مختار، الرئيس المدير العام لميناء وهران، أن إدارة الميناء، جاهزة للتدخل من أجل أي عمل إنساني يخدم ويهتم بالصحة العمومية للجزائريين، مضيفا أنه وعلى غرار مصالح الجمارك، أمر جميع رؤساء دوائره بتقديم كافة التسهيلات، من أجل الإسراع في استقبال ومن ثمّ خروج حاوية المعدات الطبية، لاسيما وأن المسألة ذات طابع إنساني، وتستدعي تجند الجميع لإنجاحها وتوصيلها في أسرع وقت إلى مستشفى أدرار، مشيرا إلى أن أنه وجه تعليمات بضرورة التكفل بمختلف القوافل المتوجهة لفائدة إخوتنا الصحراويين، وأن إدارة الميناء وعمالها لم يذخروا أي جهد بخصوص تفريغ وشحن الحاويات التي تحوي مساعدات إنسانية ومعدات طبية للجزائريين، خصوصا في ظل الموجة الرابعة لفيروس «كورونا» الخطير. تعيين العربي بن موسى نائبا لبن حبيلس هذا وعلمنا على هامش تغطيتنا لعملية استقبال شحنة المعدات الطبية بميناء وهران، أن السيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، قامت يوم 20 ديسمبر المنقضي، بتعيين الأستاذ بن موسى العربي، رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر بوهران، نائبا لها بمناسبة انعقاد ندوة ترقية العمل الإنساني وتعزيز الجبهة الداخلية في ظل التحديات الراهنة بالجزائر العاصمة، وهذا عرفانا وتقديرا لجهوده وخدماته الإنسانية الكبيرة التي قدمها على رأس هذه المؤسسة الإنسانية الوطنية.