كشفت أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس من تيزي وزو، عن برنامج وطني تضامني لمساعدة العائلات المعوزة عبر 58 ولاية، مؤكدة أنّ هيئتها متواجدة دائما في الميدان لمد يد العون وتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الجزائري الذي ولد من رحم ثورة الفاتح نوفمبر لا يزال يلعب دوره على أكمل وجه منذ نشأته و إلى غاية اليوم . وأوضحت السيدة بن حبيلس التي أشرفت على عملية تضامنية عشية الدخول الاجتماعي بمقر ولاية تيزي وزو لفائدة المناطق المتضررة من حرائق الغابات التي مست الولاية شهر أوت الفارط، ، أن قوافل تضامنية أخرى ستشمل بداية من اليوم الثلاثاء جميع ولايات الوطن بما فيها تلك التي تضم البدو الرحل على غرار تمنراست وأدرار وبشار والبيض وغيرها ، حيث خصص لها الهلال الأحمر الجزائري بالإضافة إلى الطرود الغذائية والحقائب المدرسية المجهزة بلوازمها ومكثفات الأوكسجين والكراسي المتحركة، 20 خيمة لفائدة عائلات البدو الرحل. وأكدت سعيدة بن حبيلس أن الهلال الأحمر الجزائري، هيئة أنشأت من أجل الدفاع عن مكاسب الثورة ومن أجل حماية كرامة الجزائريين، لذلك فإن هذه الهيئة هي أمانة في أعناق أبنائها وعليهم المحافظة عليها، والمحافظة على المبادئ التي أسست لأجلها، مضيفة بالقول " الهلال الأحمر الجزائري منذ سنة 1956 إلى اليوم ينص على الدفاع عن كرامة الجزائريين واستقرار البلاد وعلى وحدة الشعب الجزائري، نحن ننتمي إلى الحركة الدولية الإنسانية التي تشمل جميع المنظمات الإنسانية عبر العالم" مؤكدة أن هذه الهيئة التي تترأسها لديها مبادئ أصيلة، من بينها حماية ثوابت الأمة والحفاظ على أمن واستقرار البلد والوحدة الترابية. كما أكدت أن كل المساعدات والعمليات التضامنية التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري، هي بفضل مساهمة مانحين من المجتمع المدني وليس من خزينة الدولة، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الجزائري لن يكون عبئا على السلطات العمومية بل يعد مكملا لها، لأنه يؤمن بثقافة التضامن . وأكدت أن جائحة كورونا، كانت بمثابة امتحان للهلال الأحمر الجزائري، حيث أنه وبالرغم من قلة الإمكانيات المادية، إلا أن هذه الهيئة رفعت التحدي وانخرطت في العملية التضامنية وساهمت في تدعيم مختلف المستشفيات بمكثفات الأوكسجين والكمامات ومختلف المعدات الطبية لفائدة المرضى والطاقم الطبي. مضيفة أن هيئتها تقدم خدمة إنسانية تضامنية لكل من يقصدها، مؤكدة أن كل العمليات التضامنية تتم في شفافية تامة حتى يدرك المتبرعون وجهات المساعدات التي قدموها، ودعت بالمناسبة إلى تضافر جهود الجميع من أجل مساعدة المعوزين ومواصلة دعم العائلات المحتاجة في مختلف ربوع الوطن. تجدر الإشارة، إلى أن القافلة التضامنية التي قدمها أمس الهلال الأحمر الجزائري لولاية تيزي وزو، تشمل 100 طرد غذائي، و100 حقيبة مدرسية بكل لوازمها بالإضافة إلى 10 مكثفات أوكسجين ومولد كهربائي 40 كيلو فولت أمبير، و5 كراسي متحركة.