يبقى مشكل انعدام التبادلات التجارية في إطار مقنن بمنطقة رشقون ببلدية ولهاصة من أهم الانشغالات التي يطالب بحلها سكان المنطقة الذين يمتهنون الفلاحة أبا عن جد، منهم حتى فئة النساء، وقد أكد مسؤول البلدية أن إنجاز دراسة لسوق جملة للخضر والفواكه يعد من ضمن أولويات البلدية التي تسعى إلى تحقيق هذا المطلب، خاصة وأن كل السكان طرحوا هذا الإشكال ليس فقط على المستوى المحلي بل حتى على المستوى الولائي حيث تفيد معلومات محلية أنه تم اختيار الأرضية للمشروع الذي ينتظر تجسيده على ارض الواقع وبالتالي تنتهي معاناة الفلاحين الذين يسوقون منتجاتهم من خضر وفواكه بطرق جد صعبة منها بيعها على مستوى أسواق مدينة تلمسان الحدودية لمنطقة رشقون وهي معاناة أعتبرها الفلاحون غبنا ماديا و معنويا يكبدهم خسارة كبيرة خاصة وأن الأراضي الفلاحية لدائرة ولهاصة معروفة بكثرة إنتاجها لمختلف المحاصيل الموسمية منها على الخصوص البصل والجزر والثوم وهي محاصيل متوفرة بجودة عالية يشهد لها خبراء في المجال الفلاحي من الإتحاد الأوروبي أثناء زياراتهم المتكررة لهذه المناطق من أجل توسيم مادة البصل كمنتوج يُصدّر نحو الأسواق الأوروبية ومن جهتهم أكد فلاحو رشقون أنهم ينتظرون هذا الإنجاز منذ عدة سنوات وقد طرحوه مؤخرا على رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد من أجل تفعيل المشروع والمطالبة به من جديد أما مسؤول الغرفة الفلاحية فقد أكد أن من ضمن الأهداف لتحسين الأداء الفلاحي بالولاية هو إنجاز سوق جملة بالمناطق التي تعرف رواجا كبيرا في إنتاج معظم الخضروات، علما أن اللجنة الولائية للمجلس الشعبي الولائي كانت قد طرحت هذا الإشكال في عدة دورات علنية بطلب ملح من فئة الفلاحين الذين لا مهنة لهم سوى خدمة الأرض بوسائل أقل ما يقال عنها أنها تقليدية، للتذكير يوجد بولاية عين تموشنت سوق للجملة يقع بالقرب من المنطقة الصناعية إلا أنه لا يوجد فيه أدنى المعايير المعمول بها في مجال التبادلات التجارية وهو ما صرح به مؤخرا ممثل إتحاد التجار الجزائريين حيث لا يخضع للمراقبة ولا يوجد فواتير للبيع والشراء وغيرها من النقائص.