تعتبر ولاية عين تموشنت من ضمن الولايات التي يراهن اقتصادها على تطوير وتحسين قطاع الفلاحة من خلال إدخال تقنيات حديثة تسهل على الفلاح العمل الميداني داخل المستثمرات الفلاحية المنتشرة عبر التراب الولائي خاصة تلك التي لديها مردود فلاحي ممتاز وطنيا مثل ولهاصة في إنتاج الجزر والبصل والثوم وأولاد الكيحل في إنتاج الجلبان وسهل ملاتة في إنتاج المحاصيل الكبرى وأكدت مصادر من غرفة الفلاحة أن من ضمن الآليات الحديثة التي تعمل مديرية المصالح الفلاحية على تعميمها للفلاحين و إدخال تقنية السقي التكميلي عبر طرق عصرية مختلفة مثل السقي بالتقطير أو السقي المحوري حيث تبلغ المساحة المعممة بهذه التقنية 400 هكتار في انتظار بلوغ أهداف تصل إلى 2000 هكتار. ومن ضمن الأقاليم الفلاحية التي تعتبر العمود الفقري لقطاع الفلاحة هناك سهل ملاتة المتاخم لحدود ولاية وهران إلى غاية بلدية حمام بوحجر مرورا ببلديات عين الأربعاء و تمازوغة ووادي الصباح وهي مناطق معروفة وطنيا بمحصولها الوافر من المحاصيل الكبرى (القمح اللين والصلب ) حيث يعتمد الفلاحون بمعظم هذا السهل على أمطار الشتاء والخريف إلى غاية شهر مارس ليكون المحصول جيدا أما في حالة شح السماء في فترة من هذه الفترات فإن الفلاحين يتكبدون خسائر جمة بسبب قلة الدعم المادي وإنعدامه لشراء عتاد السقي وهو الإشكال الذي يطرح كل سنة من قبل فئة الفلاحين بهذه المنطقة الفلاحية . ومن جانبها تقوم المصالح الفلاحية بحملات تحسيسية للفلاحين بهذه المناطق لإرشادهم بضرورة حماية محاصيلهم من شبح الجفاف في حالة ما وقعت عن طريق استعمال السقي التكميلي وهو ما يعمل عليه العديد من الفلاحين الناشطين على مستوى الأقاليم الفلاحية الساحلية والتي تمتاز بغراسة الخضروات الموسمية في حين تعتمد بلديات ولهاصة على عملية السقي بواسطة الآبار لإنقاذ محصول الجزر والبصل والثوم باعتبار أن هذه المنتجات تعتبر إستراتيجية بمنطقتي ولهاصة وبني صاف مما يجعلهم يطالبون بالمزيد من عملية حفر الآبار.