طالب سكان دائرة ولهاصة الفلاحية من السلطات المحلية بضرورة إنشاء »سوق وطنية لتجار الخضر« خاصة وأن المنطقة معروفة على المستوى الوطني بإنتاجها الوافر من الجزر، واللفت، والبصل، والثوم. إذ تشهد بلديات ولهاصة في الآونة الحالية كساد في مادة الجزر الذي بيع بسعر (4) دج للكلغ بتسعيرة الجملة، لتباع في السوق المحلية وعن طريق التجزئة ب 20 دج للكلغ الواحد أما اللفت فقد بيع صبح أمس ب 25 دج للكلغ الواحد. وفي زيارة لسوق الإثنين الذي يجمع كل الباعة والفلاحين وجدنا كآبة تملأ وجوههم من فرط الخسارة التي يتكبدونها كلما نضج الإنتاج ليباع في آخر المطاق بأبخس الأسعار، وهو الأمر الذي جعل من (مير) ولهاصة أن يطرح الإشكال على السيدة والي الولاية في آخر زيارة لها للمنطقة. مع العلم أن أكثر من 90 ٪ من أراضي ولهاصة هي فلاحية إذ لا يوجد شبر واحد إلا ووجدته مغروسا بكل أنواع الخضر بدءا بالجزر الذي يعد النوع الأول من الخضروات الذي يجتهد فيه الفلاح على غرسه وإنجاحه، إذ يؤكد ممثل الفلاحين أن 70 ٪ من الأراضي الفلاحية تغرس بالجزر في الفترة الشتوية ونفس النسبة تغرس بمادة البصل في الفترة الصيفية. مع العلم أن العدد الكبير من تجار الجملة يقصدون ولهاصة قادمين من شتى أنحاء الوطن خاصة الولاياتالشرقية ووسط البلاد، ناهيك عن ولايتي (تلمسان ووهران) اللتان تعدان من الولايات الأساسية وزبون دائم لبضاعة ولهاصة، مما يجعل الحركة التجارية دؤوبة في سائر أيام السنة لكنها غير مؤطرة وغير مقننة، مما ينجم عنها فوضى بين التجار وتضارب في الأسعار بين كل تاجر وتاجر. وبدورها وعدت السيدة الوالي، بدراسة الوضع وأن تقرر ما يلزم لمنطقة ولهاصة. للتذكير فإن ولهاصة تعرف حاليا كسادا في مادة الجزر بسبب سوء التسويق الأمر الذي حتم على المنتجين إعطاءه كعلف للأنعام (خاصة البقر) وهو أمر تأسف له كثيرا كل المنتجين.