عبر المختصون في الشأن الفلاحي عن ارتياحهم لقرار رئيس الجمهورية بإنجاز مصنع للحليب بطاقة 1 مليون لتر يوميا ، الأمر الذي سيقضي نهائيا على ندرة الحليب والتي كانت تطرح بين الفينة والأخرى بافتعال أزمات جديدة وإنهاك جيب المواطن البسيط وهو ما حدث مؤخرا بعد ظهور ندرة في بعض علامات الحليب غير المدعم وتعلقت الأزمة أو التذبذب أساسا بنقص مسحوق الحليب، بعد تأخر المستوردين في جلبها من الخارج بسبب عدم وجود التراخيص الخاصة بها إلى غاية تدخل الوزير الأول بمنح التراخيص للمستوردين حيث تعتبر الجزائر من أكبر المستوردين لمادة الحليب المجفف . وينتظر من إنجاز المصنع الذي أمر به رئيس الجمهورية «عبد المجيد تبون» بالعاصمة بقدرة إنتاجية لا تقل عن 1 لتر يوميا بمثابة إنجاز هام سيضع حدا للندرة التي تكلف الخزينة العمومية الملايير من العملة الصعبة . وقد وصف رئيس الجمهورية خلال إشرافه على أشغال مجلس الوزراء بداية هذا الأسبوع الإنتاج الفلاحي « قضية مصيرية للأمة» ومسألة كرامة وطنية» لافتا أن الجزائر لديها كل الإمكانات لرفع التحدي . هذا من جهة ومن جهة أخرى أعطى تعليمات أخرى بضرورة مضاعفة إنتاج الحبوب بعد تسجيل تراجع في هذا المجال حاثا على إعادة توجيه الجهود في القطاع الفلاحي وخاصة في الجنوب و إعادة النظر في الموارد البشرية وتغيير الذهنيات في القطاع بغية تحقيق الأمن الغذائي . وقد خصص جل هذا الاجتماع لتطوير القطاع الفلاحي الذي يعتبر الأساس لتحقيق الأمن الغذائي والقومي لأي بلد فقد أمر في سياق آخر إلى الاستغلال الأمثل للمساحات الزراعية لزيادة المردودية وتشجيع المهنيين على العمل بالطرق الحديثة مع تطبيق التقنيات العصرية المستعملة في الدول المتطورة من جهة ثانية رفع إنتاج اللحوم الحمراء بما يتماشى وحجم الدعم الذي تقدمه الدولة إلى جانب تشجيع البحوث العلمية في ميدان الفلاحة وبتعزيز وسائل المراقبة الجوية وتوفير الطائرات بدون طيار من أجل تقييم دقيق للقدرات الفلاحية . كذلك تطوير إنتاج شجرة (الأرڤان) في مناطق الجنوب الغربي والهضاب العليا الغربية وكذا تأسيس مركز وطني لتطوير زراعتها ناهيك عن الاهتمام بحملة الحرث والبذر 2021/2022 وبرنامج تطوير الأشجار المقاومة .