مضاعفة إنتاج الحبوب بإعادة توجيه الجهود في القطاع الفلاحي تعزيز إنتاج اللحوم الحمراء بما يتماشى وحجم الدعم الذي تقدمه الدولة رئيس الجمهورية يمنح موافقته لإعادة تقييم مشروع ترامواي سطيف أسدى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في الإنطلاق فورا في إنجاز مصنع جديد لإنتاج الحليب بالعاصمة. ترأس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية،اليوم الأحد اجتماعا لمجلس الوزراء، تم فيه الاستماع لعروض تتعلق بقطاعات الفلاحة والبيئة والنقل، بالإضافة إلى عرض حال، قدمه وسيط الجمهورية، أمام المجلس، يتعلق بمتابعة المشاريع الاستثمارية العالقة. وقدم وسيط الجمهورية، عرضا حول وضعية المشاريع العالقة في مختلف القطاعات، وذلك تنفيذا لأمر رئيس الجمهورية، خلال مجلس الوزراء، ليوم 21 نوفمبر 2021، بهدف متابعة ومعالجة المشاريع وطنيا حالة بحالة. معلنا وسيط الجمهورية، رفعَ العراقيل عن 915 مشروعا، بزيادة 38 مشروعا، عن الحصيلة التي قدمت في مجلس الوزراء الأخير، وتسليمها جميع الرخص الضرورية، حيث تسمح المشاريع ال 915 بتوفير 52187 منصب شغل مباشر، على مستوى 46 ولاية. وفي السياق أعطى رئيس الجمهورية تعليمات بتوضيح طبيعة المشاريع في جميع القطاعات، وإعداد التقارير بشكل دقيق ومفصل، بخصوص الأرقام، والفصل بين المشاريع الصغيرة والمشاريع الكبرى. وفي قطاع الفلاحة، بخصوص حملة الحرث والبذر وبرنامج تطوير الأشجار المقاومة أكد رئيس الجمهورية، أن الإنتاج الفلاحي، يعتبر قضية مصيرية للأمة، ومسألة كرامة وطنية، ولدينا كل الإمكانات لرفع التحدي، مسجلا تراجعا في الأرقام المقدمة بخصوص إنتاج الحبوب، وعليه، أمر الرئيس تبون بمضاعفة إنتاج الحبوب بإعادة توجيه الجهود في القطاع الفلاحي، وخاصة في الجنوب. كما ألح على إعادة النظر في الموارد البشرية وتغيير الذهنيات في القطاع، من أجل تحقيق الأمن الغذائي إلى جانب الاستغلال الأمثل للمساحات الزراعية لزيادة المردودية وتشجيع المهنيين على العمل بالطرق الحديثة، وتطبيق التقنيات العصرية المستعملة في الدول المتطورة وتعزيز إنتاج اللحوم الحمراء، بما يتماشى وحجم الدعم الذي تقدمه الدولة وتشجيع وتثمين المبادرات، ومكافأة النجاح في القطاع الزراعي، كما دعا إلى تعزيز وسائل المراقبة الجوية وتوفير الطائرات بدون طيار، من أجل تقييم دقيق للقدرات الفلاحية إلى تشجيع البحث العلمي، في ميدان الفلاحة. وبخصوص إنتاج شجرة (الأرڤان) حث على تطويرها في مناطق الجنوب الغربي والهضاب العليا الغربية، وتأسيس مركز وطني لتطوير زراعتها. إلى جانب الانطلاق، فورا، في إنجاز مصنع جديد لإنتاج الحليب بالعاصمة، بقدرة إنتاجية، لا تقل عن مليون لتر يوميا. كما طالب في قطاع البيئة، بتحسين الإطار المعيشي على مستوى الأحياء الحضرية والمدن الجديدة، أين أمر الرئيس بإشراك المواطن في الاهتمام بقطاع البيئة، وذلك بالتعاون مع المجتمع المدني، باعتباره حليفا للقطاع. وتكثيف الحملات التحسيسية وتعزيز روح المنافسة في المجال البيئي، على مستوى المدارس وبين الأحياء، من أجل الوصول إلى نوعية حياة جيّدة. وتثمين المبادرات المسجلة في بعض القرى والأحياء، بهدف الاهتمام بالثقافة البيئية. في المقابل دعا إلى تشجيع الاستثمار في المجال البيئي، وخاصة في مجال تحويل واستغلال النفايات المنزلية التي تمثل ثروة حقيقية، حيث أعطى رئيس الجمهورية تعليمات للوزير الأول، وزير المالية، بالعمل على تسهيل الوصول إلى قروض تمويل مشاريع المؤسسات الناشطة في مجال معالجة النفايات المنزلية. كما ألزم المسؤولين بتثمين المشاريع الناجحة في مجال حماية البيئة، على غرار تحويل مفرغة واد السمار إلى فضاء أخضر، باعتبارها نموذجا حضاريا ناجحا لحماية البيئة تسريع إتمام مشروع وادي الحراش المدمج. وفيما يتعلق بقطاع النقل، أعطى الرئيس موافقته، على إعادة تقييم مشروع ترامواي سطيف. وبالمناسبة، أكد على ضرورة تسريع فتح الاستثمار في قطاعي النقل الجوي والبحري، وتسهيل استثمارات الخواص. كما أمر بالاستغلال الأمثل والفوري لجميع الموانئ الوطنية، وعدم التركيز على ميناء الجزائر العاصمة الذي سجل 64.5 بالمائة من مجموع النشاط المينائي، عبر الوطن، في مجال الشحن البحري، في حين سجلت موانئ كل من تنس ومستغانم وجن جن، حصيلة تتراوح بين 0 و11 بالمائة.