عجزت إدارة جمعية وهران من استغلال مرحلة الميركاتو الشتوي والتجديد على مستوى التعداد البشري بسبب الديون الكبيرة المترتبة على الفريق من طرف لجنة النزاعات، وذلك بعدما تجاوزت الديون مبلغ 3.5 مليار سنتيم حسب ما نشرته الرابطة الوطنية، وكذا لجنة النزاعات التي وضعت قائمة للأندية التي لا يمكنها إجراء أي انتداب إلى غاية تحصيل الديون المترتبة عليها، وهو حال فريق «لازمو» الذي على عكس ما يصرح به مسؤولي النادي، ففريق المدينة الجديدة لا يمكنه إجراء أي صفقة في الميركاتو الشتوي حتى يسدد ما يترتب عليه من ديون جعلت الإدارة عاجزة عن تدعيم التعداد البشري في الفترة الحالية. وكانت إدارة مروان قد قامت بتقليص قيمة الديون في بداية الموسم، وهو ما سمح لها باستغلال العناصر الجديدة التي تم تدعيم بها الفريق، وذلك بعد مرور عدة جولات عن انطلاق البطولة، ولحسن حظ الفريق أن تعداد الموسم المنصرم لم يشهد نزيفًا كبيرًا مقارنة بالمواسم الفارطة، وتمكن المناجير هواري بن عمار من إقناع 15 لاعبًا بالبقاء موسما آخر بالفريق، وهو التعداد الذي خاض المباريات الأولى للفريق مع تدعيمه بعناصر من فئة الآمال. 6 لاعبين أودعوا ملفاتهم لدى لجنة النزاعات في بداية الموسم كان فريق جمعية وهران من الفرق الأقل نزيفًا مقارنة بباقي فريق القسم الثاني في صيغته الجديدة، حيث لم تستلم لجنة النزاعات للرابطة سوى 6 ملفات من لاعبي الجمعية الذين غادروا النادي في بداية الموسم إلى أنديتهم الجديدة، طبعًا قيمة الديون لا تشمل هذه العناصر فقط، وإنما هناك لاعبون غادروا «لازمو» قبل الموسم المنصرم لا يزال النادي يدين لهم وهم ينتظرون أموالهم لدى لجنة النزاعات، فيما هناك من تمكنت إدارة مروان من التفاوض معهم مباشرة وغلق الملف مع سحب شكواهم من لجنة النزاعات. الإدارة سدّدت مليارا واحدا فقط هذا وقد كشفت مصادر عليم بشؤون الفريق أن الإدارة لم تقم بتسديد نسبة من الديون في الآونة الأخيرة، بل بالعكس فقد ارتفعت قيمته مقارنة ببداية الموسم، وذلك بعدما تمكنت إدارة «لازمو» من تسديد مبلغ يقارب المليار سنتيم، إلا إن الملفات الجديدة لدى لجنة النزاعات جعلت جمعية وهران تعود إلى نقطة الصفر، لا سيما وأن تلك الشكاوى هي للاعبين غادروا الفريق هذا الموسم، رغم ذلك يبقى فريق الجمعية النادي الأقل دينًا لدى لجنة المزاعات مقارنة بالفرق المتواجدة بهذا القسم. الديون الخارجية من أسباب ضعف الميزانية تعتبر جمعية وهران من أضعف الأندية ميزانية مقارنة ببعض الفرق التي تنشط في نفس المستوى، ويعود السبب إلى إعانات الدولة الضعيفة وغياب الدعم الخارجي من وضمات إشهارية وعقود سبونسورينغ، ف«لازمو» النادي الوحيد بالقسم الوطني الثاني هواة لا تتوفر أقمصة لاعبيه على ومضات إشهارية فهي فارغة تمامًا من «سبونسور»، كما أن لفريق المدينة الجديدة ديون قديمة أثقلت من كاهل الإدارة التي عجزت هي الأخرى عن مسايرة المرحلة الحالية، بعدما بقيت مكتوفة الأيدي تنتظر الفرج من السلطات، فيما هناك لاعبون قدامى أنصفتهم العدالة، حيث لا تمر أي إعانة للسلطات، وإلا يخصم منها مبلغ لفائدة لاعب قديم. جزء من إعانة «الديجياس» في جيب مراد مزيان هذا وقد كشف مصدر مقرب من الجمعية أن إدارة «لازمو»، واجهت مشكل صغير الأسبوع المنصرم لدى الخزينة العمومية، وهو ما أجل ضخ المستحقات المادية للاعبين في الأرصدة، حيث انتعش رصيد الفريق بإعانة مالية من السلطات المحلية قدرها 1.8 مليار سنتيم، إلا أن الجمعية لم تستفد من المبلغ كاملا بعدما اقتنص منها اللاعب السابق للمدينة الجديدة ومولودية وهران مراد مزيان مستحقاته المادية المقدرة ب400 مليون، لتقوم الإدارة بتسديد بعض رواتب اللاعبين، وكذا ثلاثة منح يدينون بها رفقاء بلاحة لإدارة مروان.