عمليات مُستعجلة لتطهير المحلات ومراقبة المواد الاستهلاكية . في إطار مهامها المتعلقة بالحفاظ على البيئة والمحيط العام، والصحة العمومية بالولاية، وتجسيدا لالتزاماتها الرامية إلى الحفاظ على صحة المستهلكين، ومعاقبة التجار المخالفين، وجهت لجنة الصحة، النظافة، وحماية البيئة، التابعة لبلدية وهران، تنبيها و إعذارا إلى أصحاب المحلات التجارية بمختلف أنشطتها، أكدت فيه على ضرورة ،الالتزام بشروط النظافة الصحية ،الأمن والسلامة للمستهلك وكذا ظروف حفظ، تخزين وتبريد مختلف السلع الاستهلاكية، خصوصا منها المواد سريعة التلف،والتي يكون لعدم احترامها أثر سلبي وضرر على صحة وسلامة المواطنين، مُحذّرة في نفس الوقت من الإجراءات الإدارية و القانونية و كذا العقوبات القصوى التي تسلط على التجار و المتعاملين المخالفين لهذه الشروط، والتي قد ينجم عنها تعريض صحة وحياة المواطنين للخطر. ودعت في هذا الصدد، التجار إلى ضرورة برمجة عمليات مُستعجلة لتنظيف وتطهير المحلات التجارية ، وفضاءات البيع، ومراقبة السلع والمواد الاستهلاكية والتخلص من التالفة، الخطيرة والغير صالحة منها، مع توفير شهادات طبية وصدرية لجميع العمال و شهادات أخرى تثبت تكوينهم، مع مراعاة أن تكون هذه العمليات دورية وليست ظرفية فقط، وأكدت اللجنة، إنه بإمكان التجار التقرب من مكاتب النظافة والصحة العمومية بجميع المندوبيات البلدية للحصول على الأمر بالدفع أو مصلحة التطهير المركزية لبلدية وهران المتواجدة بشارع بن تروب محمد (حي الحمري) للقيام بعملية إبادة الحشرات الضارة كالصراصير، و الذباب، و القوارض كالجرذان، خاصة وأنها تعتبر مصدرا لمختلف الأمراض الخطيرة، التي قد تودي بحياة المستهلكين، كما نوهت اللجنة ان المخالفين لهذه التوجيهات و المتقاعسين الذين لا يحترمون القواعد المنصوص عليها، و كذا التوجيهات الخاصة بحماية البيئة والمحيط العام، و صحة المستهلك، سيتابعون قضائيا، و ستسلط عليهم عقوبات صارمة، أقرها المشرع الجزائري، تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعذار، يعتبر الثاني من نوعه في ظرف أقل من شهر واحد فقط، و يأتي نتيجة للعديد من الحملات التحسيسية، و الخرجات الميدانية التي سمحت بمراقبة و تفتيش العديد من المحلات التجارية الكبرى، ناهيك عن المقاهي، و المطاعم، و المخابز، و غيرها من الأنشطة التجارية، و سمحت بحجز عشرات القناطير من المواد الغذائية التالفة، و المغشوشة، التي كان يستعملها العديد من التجار، دون أدنى مراعاة لصحة المستهلكين، خصوصا على مستوى الأحياء الراقية كحي العقيد لطفي، على سبيل المثال لا الحصر، و كذا حي «سانبيار» الشعبي وسط مدينة وهران، الأمر الذي أثار موجة سخط و غضب شديدين من لدن سكان وهران. وقد ندّدت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمثل هذه التصرفات والتجاوزات التي وصفوها بغير المقبولة على الإطلاق، وغير الأخلاقية، كونها تعرض حياة المواطنين إلى خطر التسمم، و بالتالي التسبب في الوفاة، خاصة أن الغش في البيع قد طال مواد حساسة كاللحوم الحمراء، و الحلويات بمختلف أنواعها، و غيرها من المنتوجات سريعة التلف، والتي تحتاج إلى ظروف حفظ و تبريد مدروسة، وفي نفس السياق ،دعت لجنة الصحة، التابعة لبلدية وهران، جميع المواطنين إلى التبليغ الفوري عن جميع التجاوزات المرتبكة من لدن التجار المخالفين لدى الجهات الرسمية المخولة قانونيا، وهذا قصد مباشرة الإجراءات الردعية، التي قد تصل إلى الغلق النهائي، و تحويل الملف إلى الجهات القضائية المختصة، كما وجهت نداء في هذا الخصوص،إلى مختلف الجمعيات المحلية الفاعلة على مستوى ولاية وهران عموما، و خاصة التي تعنى بصحة المستهلك، و حماية البيئة، و كذا أطياف المجتمع المدني إلى المشاركة القوية و الفعالة في عمليات وحملات التوعية و التحسيس للمواطنين قصد الحفاظ على صحة المستهلكين و تفادي ما لا يحمد عقباه.