تشارك سبعة بلدان في الطبعة السادسة لمهرجان الحكايات لوهران الذي أعطيت إشارة انطلاقه أمس الأول خلال مراسيم إحتضنها مقر البلدية. وتعد هذه التظاهرة بمثابة فضاء لرواة القصص من حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا فضلا عن نظرائهم الجزائريين لعرض كلمات مسافرة من لبنان وإيطاليا وفرنسا وتونس والكونغو وكوت ديفوار. وستكون عاصمة الغرب الجزائري طيلة خمسة أيام على موعد مع الحكايات من خلال تاريخها وأساطيرها وخرافاتها ونسائها ورجالها حسب ما أشارت إليه السيدة زبيدة كوتي مديرة هذا المهرجان المسطر سنويا من قبل جمعية "القارئ الصغير" من أجل ترقية المطالعة لدى الأطفال. وللإشارة تقام هذه الطبعة تحت شعار "لو تحكي لي وهران" حيث تتاح الفرصة لتسليط الضوء على "كلمات منسوجة حول مدينة وهران وأحيائها وأثارها وأوليائها الصالحين وحدائقها ومآسيها ورغد العيش بها" كما أضافت نفس المتحدثة. ويتميز هذا الحدث أيضا بحضور مجموعة جديدة من الرواة الشباب من وهران والذين تم تكوينهم في إطار نشاطات ورشات الحكايات التي انتظمت في 2011 من طرف الجمعية المنظمة. وشهد الحفل الافتتاحي لهذه الدورة التي أوكل الإشراف الفني لها الى الراوي الجزائري ماحي صديق بمساعدة الكونغولي جوريس مابيالا تدشين معرض للصور وإقامة حفل موسيقي وأمسية شعرية بحضور رئيس المجلس الشعبي لبلدية وهران والقنصلين العامين لإسبانيا وفرنسا بوهران. وقد برمجت عدة عروض سيحتضنها المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران والمدرسة العليا للتعليم التقني والمعهد الموسيقي البلدي "أحمد وهبي" والمعلم التاريخي للحمامات التركية والمعهد الفرنسي وكذا على مستوى المقاهي والفضاءات العمومية. كما برمج المنظمون أيضا جلسة لقراءة نصوص لكاترين جوندران تكريما لها والتي توفيت في ديسمبر 2010 بعدما رافقت المهرجان منذ تأسيسه سنة 2007. وسيقام التكريم بمكتبة الشباب لجمعية "القارئ الصغير" التي تتوفر على مخزون ثري يفوق 25 ألف كتاب باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية. وسيعرف إختتام التظاهرة يوم الجمعة القادم دعوة للجمهور الوهراني وضيوفه إلى نزهة على وقع الحكايات بحديقتي ابن باديس (ليتونغ سابقا) والورود (ساحة كايلا سابقا) فضلا عن قراءات لفائدة الأطفال المتواجدين في المستشفيات. وينتظم هذا المهرجان منذ تأسيسه بالتعاون مع المجلس الشعبي البلدي لوهران وبدعم من شركاء آخرين أمثال تجمع أمناء المكتبات والمتدخلين في العمل الثقافي لناحية بروفونس-ألب-كوت دازور (فرنسا).