مدير سوق الجملة يرجع السبب إلى قلة العرض واحتكار بعض التجار اللهيب سيتواصل إلى غاية الشهر الفضيل لا زال سعر البطاطا يعرف لهيبا متواصلا، ويثير استياء العديد من المواطنين، لا سيما ذوي الدخل المحدود والمعوزين، الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في اقتنائها، حيث أكدوا بأن أسعارها تعرف زيادة يوما بعد يوم، دون أي تدخل من قبل الجهات المعنية، لوضع حد لهذه المضاربة، التي أثرت سلبا على القدرة الشرائية على حد تعبيرهم وهو ما وقفت عليه جريدة «الجمهورية» في جولة استطلاعية، بعدد من هذه الأسواق على غرار سوق حي «الصباح» و«إيسطو» وب«بلقايد» وسوق «الأوراس»، حيث تراوح ثمن الكيلوغرام الواحد للبطاطا بين 110 دج و130 دج، هذا إضافة إلى الطماطم التي بلغ ثمنها ال100 دج والبصل ب70 دج والفلفل ب160 دج، إلى جانب الخس الذي تراوح سعره بين 80 دج و140 دج والجزر ب80 دج والقرنبيط ب 80 دج، وقد أرجع بعض من التجار سبب ذلك إلى ارتفاع ثمنها على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه، وكذا إلى المعاملات التجارية بدون فوترة. علما بأنه حتى السيد بوسعادة عبد الحق مدير مؤسسة سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة، أكد بأن سعر البطاطا يخضع للعرض والطلب، ولن يعرف أي انخفاض، إلا مع عشية شهر رمضان المبارك، باعتبار أن المنطقة الوحيدة التي تموّن وهران حاليا، بهذه المادة هي منطقة وادي سوف فقط، حيث استغل فلاحوها الفرصة وقاموا بمضاعفة الأسعار، حيث أضحوا يقومون ببيعها قبل اقتلاعها مقابل 950 دج، وهو ما يعكس الزيادات التي يعرفها سوق الجملة، باعتبار أن الوكلاء يضطرون إلى احتساب تكلفة نقلها ما جعل سعرها يقفز إلى حدود ال150 دج بالجملة، وما يتراوح بين ال110 دج و130 دج بالتجزئة، وأشار المسؤول إلى أن المؤسسة استقبلت يوم أمس كمية تقدر ب 160 طنا من البطاطس، ومع هذا تبقى غير كافية لغياب التموين المعهود من ولايتي معسكر وعين الدفلى، لأنها لن تنضج إلى غاية شهر مارس القادم، أما فيما يتعلق بالطماطم التي يراوح ثمنها ال140 دج حاليا، فأشار إلى أنها ستعرف انخفاضا بعد أسبوعين من الآن شأنها شأن العديد من الخضروات الأخرى.