فتح تزايد الطلب على الخضر و الفواكه مع بداية الأسبوع الجاري شهية المضاربين الذين تجاوزوا الحدود في رفع الأسعار خاصة بالنسبة للمنتجات التي يكثر عليها الطلب لاستهلاكها أيام عيد الأضحى ما يؤكد أن الأمر لا يتعلق بندرة أو تراجع في الإنتاج و لا بقانون العرض و الطلب إنما بمضاربة حقيقية أثبتها فارق السعر الذي وجدناه بين سوقي الجملة و التجزئة و المقدر بزيادة قدرها 100% بالنسبة لأغلب المنتجات فعلى الرغم من استقرار الأسعار بسوق الجملة بالنسبة للكثير من هذه السلع كونها منخفضة بنصف الثمن مقارنة مع سوق التجزئة غير أن الارتفاع سجل أيضا بسوق الجملة بالنسبة للمنتجات التالية و هي الطماطم ،الخص ،الخيار الفاصولياء الخضراء و نسبيا بالنسبة لمنتجات البطاطا و الجزر و التي ارتفع سعرها مقارنة مع الأسبوع الفارط فقط بما بين 10 و 20 دينار فيما تراوحت الزيادة في المنتجات السابق ذكرها بين 20 و حتى 100 دينار و خاصة بالنسبة للخص و الفاصولياء و الخيار أما بسوق التجزئة فالارتفاع لا ضابط له رغم تقليص المستهلكين لمشترياتهم مقابل هذه الزيادة حسبما صرح به لنا العديد منهم ممن وجدناهم يشترون بمقدار ال 500 غرام تكفيهم على الأقل لليومين الأولين بالنسبة لبعض الخضر الكمالية –حسب تعبيرهم - كالخس و الخيار مثلا أما المنتجات الضرورية فلا مفر من اقتنائها رغم ارتفاع الأسعار حيث بيعت أمس البطاطا بما بين 60 و 70 دينار بسوق التجزئة و بين 30 و 40 دج بسوق الجملة و البصل ب 20 دينار بسوق الجملة و 40 دج بسوق التجزئة و الطماطم العادية عرضت بسوق الجملة ب 20 دج و الجيدة ب 30 و 40 دج فيما توفرت بسوق التجزئة لاباستي و حي سيدي البشير ب 40 دج أما الجزر فلم يتراجع سعره عن 100 دينار و اللفت ب 160 دج بالتجزئة رغم أن سعرهما على التوالي كان بسوق الجملة ب 40دج و 80 دج ما يعني أن الزيادة بين السوقين تراوحت بين 60 و 80 دج و هو ما يتجاوز 100% أما الفلفل يتوفر بالتجزئة ب 70دج و الشمندر ب 80دج والقرنبيط (الشوفلار) 120 دج و الغلاء الفاضح عرفته مادتي الخس التي عرضت ب 180 و 220 دج بسوق التجزئة رغم أن سعرها و إن كان قد ارتفع بسوق الجملة غير أنه لم يتجاوز 120 دج إضافة لمادة الفاصولياء المتوفرة بالتجزئة ب 260دج و ب 150 من النوعية الجيدة بسوق الجملة و 80 دج بالنسبة للعادية . أما الفواكه فبقيت أسعارها مستقرة كالإجاص المتوفر ب 130دج حتى 230دج حسب النوعية بالتجزئة فيما لم يتجاوز سعره 100دج بالجملة و العنب ب 140 حتى 180دج و التفاح المحلي ب 200دج . و بخصوص هذه الزيادة في الأسعار صرح لنا الناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار و الحرفيين السيد ذهيبة بن عودة بأنها مسجلة بحدة بسوق التجزئة لأن أغلب الأثمان بقيت مستقرة بسوق الجملة و خاصة بالنسبة للطماطم و البطاطا و البصل و الجزر و غيرها فيما أن تجار التجزئة هم من يرفعون الأسعار أزيد من 100% و قد سبق «للإجيسيا «حسبما صرح ممثلها و أن قدمت طلب للوزارة الوصية لتحديد هامش ربح التجار لتفادي هذا المشكل .