اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم شخصا وحاصرت منزل آخر يعتقد بأنه ينتمي لتنظيم القاعدة, في عمليات دهم على خلفية حادث إطلاق النار أمام مدرسة يهودية بجنوب غرب فرنسا, والذي قتل فيه ثلاثة أطفال يهود وحاخام, يوم الاثنين. وأشارت مصادر إلى مفاوضات بين القوات الخاصة والمشتبه به, وقال إن الشرطة اعتقلت شقيقه بالفعل واستقدمت والدته. وذكر أن والدة المشتبه به والذي يعتقد بأنه من أصل جزائري, رفضت الدخول في مفاوضات مع ابنها المحاصر, وقالت إنها لا تستطيع التأثير عليه. كما أن أجهزة الأمن قالت إنها كانت تتعقب المشتبه به وتعرف أنه وُجد مؤخرا على الحدود الباكستانية الأفغانية. كما نقل عن وزير الداخلية كلود غيان أن المفاوضات مستمرة, مشيرا إلى أنه وصف المشتبه به بأنه "كثير الكلام" وأنه يتحدث عن قناعاته بتنفيذ الهجوم انتقاما للأطفال الفلسطينيين وتأكيد رفض وجود القوات الفرنسية في أفغانستان. وقد أصيب شرطيان, في تبادل لإطلاق النار مع مشتبه بهم, بينما تحدثت القناة التلفزيونية "بي إف إم تي في" عن تكهنات بأن المشتبه بهم لهم صلة بجماعة إسلامية قالت إنها تدعى "فرسان العزة". لكنه لم يمكن على الفور التأكد من ذلك. وفي وقت سابق, ذكرت مصادر أمنية أن المهاجم كان يحمل سلاحين (عيار 9 ملم وآخر عيار 11.43 ملم) أحدهما من نفس العيار الذي استخدم في أحد الهجومين السابقين. وذكر شهود أن منفذ الهجوم فر هاربا على متن دراجة نارية بعدما فتح النار على مجموعة من الأشخاص كانت تنتظر حافلة لنقل تلاميذ أمام المجمع التعليمي اليهودي. وقد أمر وزير الداخلية بتشديد الإجراءات الأمنية حول كل المؤسسات التعليمية اليهودية، وتحدث عن أوجه تشابه بين الهجوم وعمليتين أخريين, في وقت سابق من الشهر الحالي.