نظم عشرات الفلسطينيين اعتصاما أمام سجن عوفر الإسرائيلي، غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام خاصة الأسيرة هناء الشلبي التي دخلت اليوم ال36 بإضرابها عن الطعام، وكذلك الأسير كفاح حطاب الذي يدخل يومه ال25. وردد المشاركون بالاعتصام الذي دعت إليه الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين هتافات تندد بالاحتلال وسياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين. وفي نهاية الاعتصام اندلعت مواجهات محدودة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، واستخدمت خلالها الأخيرة القنابل المدمعة في تفريقهم. في سياق متصل، دعا نادي الأسير الفلسطيني إلى التضامن مع أسير رابع تجاوز اليوم العشرين بإضرابه عن الطعام، وهو بلال ذياب المضرب عن الطعام منذ 22 يوما على التوالي. وأوضح بيان صادر عن نادي الأسير أن ذياب (26عاما) اعتقل للمرة الثالثة، وأمضى ما مجموعه 92 شهرا بسجون الاحتلال، آخرها فترة الاعتقال الإداري التي يمضيها الآن، الأمر الذي دفعه لإعلان الإضراب عن الطعام. وأفاد البيان أن ذياب ممنوع من لقاء محاميه، ووضعه الصحي يزداد سوءا، بينما تصر إدارة السجون على إساءة معاملته رغم إضرابه عن الطعام. وفي بيان منفصل، أكد نادي الأسير أن أسيرا خامسا يدعى رامي فودة (30 عاما) من مدينة طولكرم مستمر بإضرابه التضامني مع الأسيرة هناء الشلبي لليوم ال20 على التوالي، موضحا أنه محكوم بالسجن 15 عاما وهو يقبع الآن في سجن مجدو الإسرائيلي ويعاني من تدهور حالته الصحية. إلى ذلك بيّن تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام ارتفع إلى 25 أسيرا، موضحا أنهم ينقسمون إلى ثلاث فئات: إضراب ضد الاعتقال الإداري وتتصدره الأسيرة هناء الشلبي، وإضراب تضامني مع هناء والأسرى الإداريين، وإضراب للاعتراف بالأسرى كأسرى حرب ومقاتلي حرية.