يواصل الأسرى الفلسطينيون معركة الأمعاء الخاوية كسبيل لحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع إلى الشرعية الدولية من جهة وإسماع صوت الأسير الفلسطيني الذي يعاني في معتقلات الاحتلال للعالم من جهة ثانية. وهو ما جعل الأسيرة الفلسطينية هناء الشلبي تواصل إضرابها عن الطعام لليوم الثاني عشر احتجاجا على اعتقالها الإداري الذي تلجأ إليه إسرائيل كوسيلة لتضييق الخناق على الفلسطينيين مسؤولين ومدنيين. وجاء في بيان لنادي الأسير الفلسطيني، أن ''الأسيرة شلبي القابعة في سجن ''هشارون'' الإسرائيلي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لاعتقالها الإداري''. وقال محامي الأسيرة إن سبب إضرابها عن الطعام يعود إلى تعرضها للضرب والإهانة والتفتيش العاري وكذا اعتقالها إداريا. وأضاف أن هناء شلبي أكدت ''استمرارها في الإضراب عن الطعام كوسيلة وحيدة للحصول على حقوقها''. وهو الأمر الذي أكدته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية التي قالت، في بيان أمس، أن ''الأسيرة تعرضت للضرب من قبل احد ضباط المخابرات الإسرائيلية لحظة اعتقالها من منزلها منتصف الشهر الجاري. وأعربت الهيئة عن قلقها البالغ إزاء حياة هناء الشلبي وتدهور حالتها الصحية بالإضافة إلى ظروف اعتقالها مستنكرة إعادة اعتقالها ''دون تهمة والمعاملة المهينة التي تعرضت لها''. وتعد هناء الشلبي وهي شابة في عقدها الثالث واحدة من الأسيرات الفلسطينيات اللائي أطلق سراحهن قبل أشهر قليلة في صفقة تبادل الأسرى التي أطلق بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وهي أول أسيرة يتم اعتقالها بعد تحريرها في إطار هذه الصفقة التي تم بموجبها إطلاق سراح 1028 أسيرا. وكان الأسير الفلسطيني خضر عدنان أنهى إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 67 يوما احتجاجا على اعتقاله إداريا من قبل سلطات الاحتلال بعد أن قررت محكمة إسرائيلية إطلاق سراحه في السابع عشر من شهر أفريل المقبل. وتعتقل إسرائيل العشرات من القيادات الفلسطينية إداريا دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام وتدعي أن الاعتقال لدواع أمنية.