تمكّنت الأجهزة الأمنية في وزارة الدّاخلية من إعادة الملحن، صلاح الشرنوبي، الى منزله، حيث تبيّن أن وراء الحادث فنانة صاعدة تدعى حنين، وأنها اشتركت مع أربعة آخرين في تدبير واقعة اختطافه من أجل طلب فدية من أسرته وتقسيمها في ما بينهم بالتساوي. وألقي القبض على المتهمين في محافظة القليوبية إحدى محافظات القاهرة الكبرى بعدما قام المتهمون بنقله من منطقة الهرم اليها، عقب نشر معلومات تفيد بتوصّل الجهات الأمنية إليهم من خلال رصد الاتصالات الهاتفية الثلاثة التي أجروها بزوجته، ومراقبة رقم الهاتف الخاص بالفنانة حنين الذي كانت قد تركته في الاستديو خلال تواجدها فيه. وتبين ان المتهمين قاموا بنقل الشرنوبي الى مركز منطاق في شقة في أحد العقارات حيث تم إلقاء القبض عليهم فور وصولهم اليها، وهم سيدة تدعى انسجام واثنان من الاشقاء هما أحمد ومصطفى، واقروا في التحقيقات التي باشرتها الشرطة بأنهم قاموا بخطفه املاً في الحصول على فدية من أسرته. وقال الشرنوبي في التحقيقات إنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من فنانة شابة تدعى حنين وأنه التقاها في الاستديو الخاص به حيث أخبرته أنها تريد التعاون معه من خلال تلحين عدة اغنيات لها وانها مدعومة من امير عربي سيقوم بالانتاج لها. وأضاف انها طلبت منه توصيلها نظرًا لمغادرة السائق الخاص بها وعدم قدرتها على العودة لمنزلها في وقت متأخر فقام وصديقه بتوصيلها، وخلال سيرهما في الطريق قامت سيارة بقطع الطريق عليهم واختطافهم حيث تم احتجازهم في إحدى الشقق في الهرم وانتقلوا صباح اليوم الى القليوبية. وكان المختطفون قد اجروا اتصالاً هاتفيًا جديدًا بأسرته امس، وقاموا بتخفيض الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه وسراح صديقه المخرج عمرو زهره الى الربع، حيث طلبوا 500 الف جنيه فحسب وأمهلوا اسرته يومًا لتدبير المبلغ المطلوب. واستطاعت الأجهزة الأمنية ان تحدد المنطقة التي تجري منها الاتصالات حيث يتواجد المتهمون مع المجني عليهما في المنطقة نفسها، وتم اعداد الاكمنة اللازمة على مداخل ومخارج المنطقة، فيما لم تتمكن حتى مساء امس من الوصول الى المنزل الذي يتواجدون فيه. وكشفت التحقيقات ان واقعة الاختطاف وقعت صباح امس في ساعة مبكرة حيث كان الشرنوبي في مكتبه في منطقة المهندسين برفقة مدير انتاجه ويدعى مجدي الناظر، وغادر المكتب برفقة احدى الفنانات الصاعدات والتي طلبت لقاءه في وقت سابق، وغادرا معًا وكان معها مدير اعمالها. وأشارت الى ان الشرنوبي وزهرة كانا من المفترض ان يقوما بتوصيلها وبعدها يتوجهان الى لقاء أحد اصدقائهما في الهرم في الثالثة فجرًا، لكنّ ايًا منهما لم يظهر، وتلقت زوجة الشرنوبي اتصالاً من الخاطفين حيث طلب في الاتصال الاول مبلغ 2 مليون جنيه وعاد لتخفيضه بعدها بساعات قليلة ل180الف دولار. واستمع رجال المباحث الى اقوال مجدي الناظر مدير الانتاج والذي أدلى بأوصاف الفنانة الشابة ومدير اعمالها اللذين غادر الشرنوبي برفقتهما.