ألقت مباحث الجيزة المصرية القبض على المطربة حنين، المتهمة بالاشتراك فى خطف الملحن صلاح الشرنوبي داخل شقة بمنطقة الهرم، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وأكد نجل الشرنوبي أنه وأسرته عاشوا ساعات عصيبة, إلى أن تم القبض على مختطفي والده، الذي تغيب عن منزله لمدة 36 ساعة, وذكر محمد الشرنوبي التفاصيل الكاملة منذ لحظة الاختطاف الأولى، والتي بدأت بلقاء والده بفتاة تدعى "حنين" كانت ترغب في أن تحصل على ألحان من المنتج المصري المعروف. وبالفعل تم اللقاء بينهما في شركة الشرنوبي برفقة صديقه "عمرو" ومدير الإنتاج الخاص بالشركة ومساعده, وكان من المفترض أن يحضر هذا اللقاء منتج الفتاة "حنين"، الذي سيقوم بإنتاج الألحان التي سوف تأخذها من الشرنوبي, وهو شخص يدعى "حازم", لكنه لم يحضر واتصل على الملحن صلاح الشرنوبى واعتذر عن عدم الحضور, وطلب منه أن يأخذ الفتاة في طريقه إلى منزلها, ولا يتركها تغادر بمفردها، نظراً للظروف غير المستقرة التي تمر بها البلد. وبالفعل خرج الملحن وصديقه عمرو ومدير الإنتاج ومساعده والفتاة التي وصفت لهم منزلها بأنه بالقرب من نزلة المريوطية. مكالمة تلفونية غريبة وفي الطريق تلقى الملحن صلاح الشرنوبي مكالمة تلفونية غريبة من منتج الفتاة "حازم"، وطلب منه ألا يدخل في المنطقة التي تسكن بها الفتاة والسيارة بها أكثر من رجل, حتى لا تكون محل انتقاد أمام جيرانها، وهي تدخل برفقتها مجموعة من الرجال, وطلب منه أن يدخل معها للشارع الذي تسكن فيه بمفردها. وبالفعل نزل مدير الإنتاج ومساعده إلى أن يتم توصيل الفتاة ويعود لهم الشرنوبي وصديقه بالسيارة, وبعد عدة أمتار طلبت الفتاة من عمرو صديق الملحن المصري أن يقف جانبا، لكي يأخذوا معهم بواب العقار الذي تسكن فيه, وهو الأمر الذي جعلهم يرتابون في أمر الفتاة، لأنها لم تكن تعرف طريق المنزل الذي تدعي أنه منزلها, وبعد صعود الشخص الذي ادعت الفتاة أنه بواب المنزل, وتحديداً بعد بضعة دقائق فوجئوا بخمسة أشخاص ملثمين ومسلحين بأسلحة رشاشة, قاموا بالهجوم على السيارة وطلبوا منهم النزول منها, وطلبوا منهم عدم المقاومة, وقاموا بتغمية أعينهم وأخذوهم داخل أتوبيس من دون أن يروا أي شيء من حولهم, ومن هنا اختفت الفتاة تماما. عصابتان لإتمام عملية الخطف واستكمل محمد صلاح الشرنوبي أن الأوتوبيس أخذ والده والعصابة المسلحة إلى منطقة غير معروفة بمحافظة القليوبية, وهذا ما عرفه الشرنوبي بمجرد وصولهم لهذه المنطقة, وأضاف محمد أن خطة الخطف جاءت من عصابتين عصابة قامت بعملية الخطف وعصابة قامة بعملية "التخليل" على حد قوله, فهي كانت المسؤولة عن التحفظ على والده والتفاوض مع أسرته على مبلغ الفدية. وتابع محمد أن أول مكالمة تلفونية تلقتها والدته من تلفون زوجها الملحن المصري, لكنها فوجئت بالمختطفين يخبرونها أن زوجها مختطف لديهم, ولن يطلقوا سراحه قبل أن يحصلوا على فدية قدرها "2 مليون" جنيه مصري, وبعدها حرص محمد الشرنوبي على أن يتواصل هو بنفسه مع العصابة لكي يستدرجهم لمكان أبيه, أو للتفاوض معهم إلى أن تتخذ الشرطة اللازم, وحاول أن يتماسك ويتعامل مع المختطفين بهدوء, خاصة بعدما أخبروه بأنه في حين إبلاغ الشرطة سوف يتسلمون والدهم جثة هامدة. وأضاف نجل الشرنوبي أنه لم يتوقع أن يتم القبض على العصابة في أقل من 48 ساعة, لافتا أن ضباط قسم 6 أكتوبر لم يغفلوا للحظة ولم يتهاونوا أو يقصروا تجاه حادثة الخطف, وهو ما دفعه لتقديم خالص الشكر لهم على جهودهم من خلال موقع "العربية.نت". وأضاف أنه اكتشف أن جرائم الخطف أصبحت تحتل الاهتمام الأول لدى الشرطة المصرية قبل جرائم القتل أو أي جريمة أخرى. قضية رأي عام وحول سرعة القبض على الجناة أكد محمد الشرنوبي أن عمليه اختطاف والده تعتبر قضية رأي عام, وكان لا بد من سرعة اتخاذ اللازم من قبل الشرطة المصرية, لافتا إلى أنه تلقى اتصالات مباشرة من وزير الداخلية المصري قام بطمأنته بأنهم سوف يتداركون الأمر، ويقبضون على الجناة خلال ساعات قليلة, كما تلقت أسرة الشرنوبي أيضا اتصالا من السيد وزير الإعلام، ومن نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش ومن كل أعضاء النقابة, وأضاف نجل الملحن المصري أن كل الموسيقيين توقفوا عن نشاطهم الفني لحين الاطمئنان على والده. هذا قد أكد محمد الشرنوبي أن والده بصحة جيدة، وفي حاله نفسية مستقرة، فهو لم يتوقع أن يطلق سراحه بهذه السرعة, كما أن العصابة التي قامت باختطافه كانت تعامله معاملة حسنة, لأنه مصدر الغنيمة المالية التي كانوا يتعشومون في الحصول عليها, لذلك كانوا حريصين على سلامته وإرضائه وتقديم الطعام له لضمان استقرارة النفسي.