أصدرت محكمة الجنايات للجزائر أمس الأحد حكما بالإعدام في حق ثلاثة إرهابيين وهم قوري ابراهيم وسبان كمال و قوري عبد المالك بتهمة القتل والخطف مع طلب فدية في 2009. وأصدرت نفس الهيئة حكما بالسجن لمدة 20 عاما في حق خايليفي ابراهيم وحكما بالسجن 7 أعوام في حق سمار مصطفى بتهمة عدم الإبلاغ عن جريمة والتحريض على الإرهاب. وأشار رئيس محكمة الجنايات القاضي بن خرشي عمر إلى أن المتهمين أنكروا خلال الجلسة كل التهم المنسوبة لهم بالرغم من أنهم قدموا اعترافات كاملة حول الأعمال التي قاموا بها خلال كل مراحل التحقيق القضائي. وقد صدرت في حق المتهمين أحكام سابقة في قضايا متعلقة بالإرهاب بحيث تمت إدانتهم في قضايا مماثلة بعقوبات تصل إلى السجن المؤبد أو الإعدام. وتعود وقائع القضية -حسب قرار الإحالة- إلى سنة 2009 حينما ألقت مصالح الأمن القبض على الإرهابي قوري ابراهيم (شقيق عبد المالك) بالمركز الاستشفائي الجامعي بحسين داي حيث كان متواجدا من اجل إجراء عملية جراحية على مستوى العين تحت اسم مستعار. وتبين انه فقد بصره جزئيا بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع أثناء تواجده بأحد معاقل الإرهاب بمركز بن داود بالثنية ولاية بومرداس و انتقل للعاصمة لتلقي العلاج بمساعدة احد عناصر الاسناد وهو المتهم سمار مصطفى. وقد أدلى قوري ابراهيم أمام مصالح الأمن بأسماء العناصر الذين ينتمون لجماعته الإرهابية من بينهم أخوه عبد المالك وهو حاليا أمير جند كتائب الأرقم الناشطة ببوزقزة مؤكدا أنه شارك بمعية إرهابيين آخرين ينتمون لعدة سرايا بمنطقة بومرداس في عدة اغتيالات واختطافات مع طلب الفدية. وقال أن جماعته كانت ضالعة في عملية اختطاف شخص ثري من بودواو وهو صاحب شاحنات للنقل وقد أطلق سراحه بعد دفع فدية قدرها 1 مليون دج كما اعترف أنه شارك في اختطاف صاحب محل لبيع مواد البناء بسي مصطفى الذي أطلق سراحه بعد دفع فدية قدرها 2 مليون دج. كما كانت الجماعة ضالعة في اغتيال بعض المواطنين بمنطقة الثنية بولاية بومرداس. وفي 2008 هاجمت عناصر هذه الجماعة رفقة 20 إرهابيا ينتمون لسرايا أخرى مفرزة الحرس البلدي لبلدية سوق الأحد ببومرداس كما نصبوا كمينا لسيارتين تابعتين لمصالح الدرك الوطني ببني عمران ببومرداس سنة 2009