أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر يوم الأربعاء النظر في قضية 5 ارهابيين متابعين بتهم الانتماء لجماعة ارهابية و القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد والاختطاف مع طلب الفدية. و قد قرر القاضي خرابي ابراهيم تأجيل القضية لتاريخ 13 أبريل بسبب غياب دفاع أحد المتهمين. وتعود وقائع القضية -- حسب قرار الاحالة-- إلى سنة 2009 حينما ألقت مصالح الأمن القبض على الارهابي قوري ابراهيم بالمركز الاستشفائي الجامعي بحسين داي والذي كان يتواجد به بصدد اجراء عملية جراحية على مستوى عينه تحت اسم مستعار. و تبين انه فقد بصر إحدى عينيه بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع أثناء تواجده بأحد معاقل الارهاب بمركز بن داود بالثنية ولاية بومرداس و انتقل للعاصمة لتلقي العلاج بمساعدة احد عناصر الاسناد وهو المتهم سمار مصطفى. و قد أدلى قوري ابراهيم امام مصالح الأمن بأسماء العناصر الذين ينتمون لجماعته الارهابية من بينهم أخوه مالك وهو حاليا أمير جند كتائب الأرقم الناشطة ببوزقزة مؤكدا أنه شارك بمعية ارهابيين آخرين ينتمون لعدة سرايا بمنطقة بومرداس في عدة اغتيالات واختطافات مع طلب الفدية. و قال أن جماعته كانت ضالعة في عملية اختطاف شخص ثري من بودواو وهو صاحب شاحنات للنقل وقد اطلق سراحه بعد دفع فدية قدرها 100 مليون سنتيم كما اعترف انه شارك في اختطاف صاحب محل لبيع عتاد البناء بسي مصطفى الذي اطلق سراحه بعد دفع فدية قدرها 200 مليون سنتيم. كما كانت الجماعة ضالعة في اغتيال بعض المواطنين بمنطقة الثنية بولاية بومرداس. و في أواخر 2008 هاجم عناصر هذه الجماعة رفقة 20 ارهابي ينتمون لسرايا أخرى مفرزة الحرس البلدي لبلدية سوق الأحد ببومرداس كما نصبوا كمينا لسيارتين تابعتين لمصالح الدرك الوطني ببني عمران ببومرداس سنة 2009.