قال حزب النور السلفي في مصر، إن الأحزاب والقوى الإسلامية ستجتمع هذا الأسبوع لبحث تسمية مرشح واحد للتيار الإسلامي للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين أمس السبت ترشيح خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة لخوض انتخابات الرئاسة، وسط تحذيرات من تفتيت أصوات الإسلامين على أكثر من مرشح محسوب على التيار الإسلامي. وأوضح الحزب أن الاجتماع سيفاضل بين جميع المرشحين الإسلاميين، وسيراعي رأي جمهور التيار الإسلامي قبل الاتفاق على مرشح بعينه. تعرض الشاطر للسجن ست مرات، أولاها في عهد جمال عبد الناصر، ثم سجن في عهد السادات، وكانت أطول فترات سجنه في عهد حسني مبارك على خلفية ما عُرف بالعرض شبه العسكري لطلاب الإخوان بالأزهر. وكان المتحدث باسم حزب النور نادر بكار قد أكد في وقت سابق -للجزيرة نت- أن الحزب لا يزال على قراره السابق بأنه لن يعلن دعمه لأي مرشح قبل إغلاق باب الترشح في الثامن من أبريل الجاري، مشيرا إلى وجود مبادرة حالية تقدمت بها الدعوة السلفية بالتعاون مع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح من أجل التوافق على مرشح إسلامي لعدم تفتيت أصوات التيار الإسلامي. وأعلنت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أمس السبت ترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية، مبررة قرارها بوجود جملة من التحديات والتهديدات تواجه الثورة المصرية، ومنها رفض المجلس العسكري الذي يدير البلاد حل حكومة الجنزوري، والتلويح بحل البرلمان المنتخب، والدفع بمرشح رئاسي من فلول النظام السابق، وإعاقة انتخاب الجمعية التأسيسية التي ستكتب الدستور المصري. عقب ذلك قدم الشاطر في رسالة إلى المرشد العام محمد بديع طلبا بقبول استقالته من موقعه كنائب للمرشد وعضو في مكتب الإرشاد للجماعة. ومن المفترض أن يغلق باب الترشح للانتخابات بعد نحو أسبوع، بينما يبدأ التصويت في ماي. أصوات الإسلاميين: ودفعت المخاوف من تفتت أصوات الإسلاميين جماعة الإخوان إلى الإسراع في حسم موقفها من الدفع بمرشح عنها في انتخابات الرئاسة المقبلة، حيث عقد مجلس شورى الجماعة اجتماعا طارئا أمس استمر ست ساعات. كما أعرب سيف الإسلام حسن البنا عضو الجماعة ونجل مؤسسها عن مخاوفه من شق صف الجماعة حال الرجوع عن تعهدها بعدم الترشح لمنصب الرئيس. وكان القيادي السابق بالجماعة عبد المنعم أبو الفتوح قد قدم أوراق ترشحه للجنة الانتخابات بعد أن تعرض للفصل من الإخوان لإصراره على خوض السباق، مخالفا بذلك قرار مجلس شورى الجماعة. أما المرشح الثاني المحسوب على التيار الإسلامي، وهو الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل فقد قدم أوراق ترشحه يوم الجمعة الماضي للجنة الانتخابات وسط حشد من الآلاف من مؤيديه، فيما حذر محمد سليم العوا، وهو مرشح ثالث للتيار الإسلامي من تفتيت أصوات الإسلاميين، وقال إنه ينبغي للجماعات الإسلامية توحيد صفوفها ودعم مرشح واحد. وقد سمت جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة مرشحاً عنها للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر. وكان مكتب الإرشاد وهو أعلى هيئة لاتخاذ القرار في الجماعة ، قد عقد اجتماعاً يوم السبت استغرق أكثر من 6 ساعات للخروج بالقرار. وقد أيد 56 عضواً قرار ترشيح الشاطر فيما عارضه 52 عضوا ن إجمالى عدد الحاضرين البالغ عددهم 108 وأعلن المرشد العام للجماعة محمد بديع هذا القرار في مؤتمر صحفي. وقال بديع إن الشاطر قبل القرار وقدم استقالته من منصبي نائب المرشد العام وعضو مكتب الإرشاد من أجل أن يكون مرشحا لكل المصريين. وأضاف بديع أن الشاطر أرسل إليه خطابا بذلك بعد أن استقر مجلس شورى الجماعة والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة على اختياره. وقد أكد محمود حسين الأمين العام للجماعة ان ألترشيح جاء من منطلق تحمل المسؤولية امام الشعب خاصة فى ظل المتغيرات التى تمر بها الثورة وبعد دراسة كاملة للموقف السياسي بعد من مناقشات من مجلس شورى الإخوان.