قتل أمس الاثنين سبعة أشخاص وأصيب ثلاثة بجروح في إطلاق نار داخل كلية جامعية دينية بالقرب من سان فرانسيسكو، وأعلنت الشرطة أنها أوقفت المشتبه فيه. وصرح قائد شرطة أوكلاند -إحدى ضواحي شرق سان فرانسيسكو- بأن مطلق النار المشتبه فيه وان إل غوه استسلم للسلطات في مدينة ألاميدا المجاورة بعد إطلاق النار الذي وقع في جامعة أويكوس الدينية الخاصة في أوكلاند. وأضاف للصحفيين أن المشتبه فيه -الذي يبدو أنه من سكان أوكلاند- سلم نفسه للشرطة، مؤكدا أنه مواطن كوري في ال43، دون أن يحدد ما إن كان من كوريا الشمالية أو الجنوبية. وأوضح هاورد جوردان أن المشتبه فيه قاد سيارة أحد الضحايا حتى ألاميدا وهناك استسلم، مشيرا إلى أن مسرح الجريمة "كان دمويا" لكن دون الإشارة إلى الدافع وراء الحادث. ونقلت صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" عن شاهد أن المشتبه فيه -وهو طالب تمريض- كان يتابع إحدى المحاضرات عندما نهض فجأة وفتح النار على الحضور. وأصيب ما مجمله عشرة أشخاص أعلنت وفاة خمسة منهم في مكان إطلاق النار بينما توفي اثنان آخران في المستشفى. وعثر على العديد من الأشخاص مختبئين في قاعات الجامعة المسيحية، بحسب جوردان. وأورد الموقع الإلكتروني لصحيفة "أوكلاند تريبيون" شهادة امرأة كانت موجودة عند توقيف غوه. وروت ليزا ريسلر أنها رأت الشرطة تصطحب شابا آسيويا، لم يبد أي مقاومة خلال توقيفه، وأشارت إلى أنه كان يبدو "مترنحا". من جهتها، قالت إنجي جونسون (52 عاما) لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، إن مطلق النار هو رجل يدرس معها التمريض، وقف في غرفة الصف وقتل شخصا بإطلاق النار على صدره من مسافة قريبة قبل أن يبدأ في إطلاق النار في أنحاء الغرفة. يذكر أن جامعة "أويكوس" هي معهد تعليمي خاص يخدم الجالية الكورية، ويقدم تدريبا على التمريض إلى جانب تدريس الطب الآسيوي والموسيقى والدراسات الدينية. وتعرف الجامعة عن نفسها في موقعها على الإنترنت بأنها جامعة "تسعى إلى توفير أعلى مستويات التعليم المستندة إلى قيم ووحي المسيحية. ولها هدف ومهمة محددة هي تقديم البرامج التعليمية في مجالات الدراسات الدينية والموسيقى والتمريض". وأضاف الموقع "نحن نحضر الطلاب ونحمسهم ونثقفهم بحيث يغنون حياتهم ويحققون أهدافهم ويخدمون مجتمعهم بفضل كفاءاتهم ومهنيتهم".