نفذت الشرطة الفرنسية عملية جديدة صباح اليوم الاربعاء في الاوساط الاسلامية المتطرفة في عدد من مدن فرنسا أسفرت عن توقيف عشرة اشخاص، على ما افادت مصادر قريبة من التحقيق. وقالت المصادر إن العملية استهدفت اشخاصا يشتبه أنهم زاروا افغانستان أو باكستان أو يعتزمون زيارة هذين البلدين للانخراط في الجهاد. وأضافت أن الحملة شملت بصورة خاصة روبي واحياء شمال مرسيليا، لكن مصدرا في الشرطة أشار إلى أن العمليات تطال أيضاً الجنوب والجنوب الغربي، في كاربنتراس وفالانس وبو ولوت-اي-غارون. وأفادت وكالة فرانس بر اس أن عشرين شرطيا مقنعا اقتحموا في ساعات الفجر، بناية صغيرة من ثلاثة طوابق بحي سكني في روبي قريب من حي ألما الشعبي. وافاد صحافيون ان الشرطة نفذت عملية اخرى في نفس الوقت تقريبا على مسافة شارعين من هناك. وفي احياء مرسيليا الشمالية أفيد عن عملية اخرى نفذت بشكل هادئ في حي كاليستي الشعبي ساركوزي يحذر اتحاد المنظمات الاسلامية في المقابل وجه الرئيس الفرنسي تحذيراً إلى اتحاد المنظمات الإسلامية من مغبة صدور كلام يحرض على العنف خلال هذا المؤتمر. وكان ساركوزي أكد في رسالة مفتوحة إلى الاتحاد أنه لن يسمح أن تصدر دعوات إلى العنف والبغضاء ومعاداة السامية خلال مؤتمر عام يعقد على الأراضي الفرنسية، لأن مثل تلك التصريحات تعتبر "تعديات لا تحتمل على الكرامة البشرية والمبادئ الجمهورية". كما أعربت باريس عن أسفها لحضور المفكر الإسلامي طارق رمضان، علما أنها عاجزة عن منعه، حيث إنه مواطن سويسري. وقال رئيس الاتحاد، الذي طلبت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبن حله، أحمد جاب الله في مقابلة مع فرانس برس إن لدى المدعوين خطابا معتدلا، وهم معروفون خارج فرنسا. وأضاف أنه تعذر على الاتحاد تأكيد الأقوال التي يتهمون بها. وتأتي انتقادات ساركوزي فيما يرفض الاتحاد المشاركة في مشروع إصلاح للمجلس الفرنسي للدين الإسلامي، وهو من أعضائه منذ التأسيس، بإيعاز من ساركوزي. وكان ساركوزي آنذاك وزيرا للداخلية وألقى بثقله كاملا من أجل انضمام الاتحاد الذي يجمع أكثر من 200 جمعية وله نفوذ بارز في أوساط الشباب المسلم. في حين، نفى جاب الله أي علاقة مع التيارات الأكثر تشدداً على غرار السلفيين، وأكد الانتماء إلى المدرسة الإصلاحية، معرباً عن تقاربه مع حزب العدالة والتنمية التركي وحزبي النهضة وحزب العدالة والتنمية، اللذين فازا بالانتخابات في تونس والمغرب. وأوضح أنهم في موقع بسببه "يعتبرهم المتشددون متساهلين والذين يريدون إسلاما مخففاً أصوليين".