تواصل شبيبة تيارت سلسلة تحضيراتها الخاصة للقاء المحلي المرتقب أمام الجار شباب المشرية الذي يعتبر مع أحد أبرز المحطات الحاسمة لكلا الفريقين بالنظر إلى الطموحات المسطرة هذا الموسم والتي تترجمها النتائج المسجلة لحد الآن لمواصلة لعب ورقة الصعود خلال ما تبقى من عمر البطولة، خاصة أنّ الشبيبة تبقى في موقع جيد للعودة إلى الواجهة على ضوء الاستفاقة المسجلة في المحطات الأخيرة ورغبة اللاعبين في الحفاظ على حظوظهم قائمة إلى آخر جولة، وحسب الأجواء السائدة في التدريبات فإنّ اللاعبين عازمون على قول كلمتهم وفرض إيقاع خاص في مواجهة هذا الجمعة قصد مواصلة السيطرة على المجموعة والصعود إلى القسم الثاني هواة وإذا كانت الهيئة المسيرة للشبيبة قد أكدت في عدة مناسبات على أنّ الهدف الرئيسي المسطر هذا الموسم منحصر على ضمان البقاء فإنّ اللاعبين فضلوا تطوير هذا الطموح بصورة ميدانية من خلال تفاوضهم الجيد مع متطلبات البطولة منذ انطلاقتها والبقاء في قيادة كوكبة الفرق الطامحة للعب ورقة الصعود، وهو ما يجعل زملاء باري يرفضون التنازل عن هذا الطموح خاصة في ظل الأجواء السائدة في المجموعة والتجند الواسع للتفاوض بصورة جيدة مع متطلبات ما تبقى من عمر البطولة ومن جانب أخر كسبوا رهانات »داربيات« هذا الموسم وعازمون على إنهائها بنجاح أمام الشباب وعرفت العناصر الشابة للشبيبة كيف تتفاوض بنجاح مع متطلبات المواجهات المحلية التي جرت منذ بداية الموسم، والبداية بالفوز الذي حققته أمام شباب سيدي الشحمي حملت بصمات بن زيرش فالزرقاء عازمة على مواصلة السيطرة على »المجموعة« ويظهر أنّ أصحاب اللونين الأبيض والأزرق يرفضون التفريط في النقاط الثلاث لمواجهة هذا الجمعة بالنظر إلى الرهانات المستقبلية التي تهم شبيبة وتشبث أبناء شادلي بورقة الصعود، وهو ما يجعلهم يعوّلون على خوض اللقاء المقبل بنية الفوز وتعزيز حظوظهم قصد الاقتراب أكثر من المراتب الثلاث الأولى وهو الأمر الذي يجعل النقاط الثلاث من أولى الأولويات انطلاقا من عدة معطيات، أولها أنّ الشبيبة هي التي ستستقبل وبالتالي فإن اللاعبين يرفضون التعثر. شادلي يكتشف »الداربي« الغرب وخبرته ستصنع الفارق وسيكون المدرب شادلي أمام أول فرصة من نوعها لاكتشاف »الداربي« الزرقاء والشباب، فرغم أنه أشرف على العارضة الفنية وهو ما سيجعله أمام امتحان من نوع خاص قصد كسب الرهان ومواصلة تجسيد الأهداف المسطرة منذ قدومه مع نهاية مرحلة الذهاب، ورغم أنّ كثيرين يعترفون بصعوبة المهمة إلا أنّ العديد من المتتبعين يعتبرون أن خبرة شادلي كفيلة بصنع الفارق بحكم أنّ حضر مواجهات ساخنة شبيهة ب »داربي الأوراس« خلال إشرافه على عديد الأندية المعروفة وهو ما يجعل الأنصار ينتظرون الكثير لضمان تحضير زملاء بعوش لموعد الجمعة بغية الظفر بالنقاط الثلاث التي تبقى كفيلة بمواصلة لعب ورقة الصعود.