سيكون ملعب 02 أوت بالعاصمة اليوم مسرحا للداربي العاصمي المنتظر بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش بداية من الساعة 03:41 تسوية لرزنامة البطولة الوطنية نجمة ولحساب الجولة 42، في مباراة تعد بالكثير خاصة بعد الضجة الكبيرة التي أُثيرت بشأنها وعرفت عدة تأجيلات لأسباب متعددة حيث يسعى العميد في هذا الداربي إلى تحقيق الفوز وتأكيد صدارته لترتيب البطولة والإبتعاد عن الملاحقين، فيما يصرّ أبناء شارف على الظفر بالزاد كاملا والقفز إلى المرتبة الثانية التي قد تمكنهم من لعب منافسة قارية الموسم القادم إذا واصلوا تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من عمر البطولة. العميد يصر على الفوز لتعميق الفارق تكتسي هذه القمة أهمية بالغة لعناصرالمولودية، حيث يصرون على انتزاع النقاط الثلاث التي تعزز حظوظهم أكثر لتحقيق ورقة اللقب هذا الموسم من جهة، وتعميق الفارق أكثر على الملاحقين رغم أن ثمان نقاط تفصل العميد عن المطاردين من جهة أخرى، لكن وإن لو فاز المنافس اليوم يصبح من أشد المنافسين ويحتل مركزالوصيف وهوما يدركه زملاء دراڤ الذين تحذوهم إرادة وعزيمة كبيرتين للإطاحة بالحراشيين خاصة وأن معنوياتهم في السحاب بعد فوزهم الأخير في الداربي أمام الإتحاد والتضامن الكبير الموجود داخل البيت العاصمي منذ بداية الموسم من شأنه أن يصنع الفارق في هذا الداربي أمام منافس حراشي لن يكون سهل المنال وسيحاول الفوز من جهته والثأر لنتيجة الذهاب. غياب كودري، بابوش مرشح لخلافته وحجاج كحل بديل تلقى الطاقم الفني للعميد ضربة موجعة متمثلة في غياب وسط ميدانه والقلب النابض هذا الموسم حمزة كودري بعد تعرضه لإصابة وبالتحديد لتمزق عضلي بطول 2 ملم في فخذه الأيمن وهو ما يتطلب ركونه لراحة تامة قد تبعده أيضا عن لقاء جمعية الخروب، وقد تفاقمت إصابة كودري كثيرا جراء مشاركته في داربي الإتحاد وراح ضحية حبه لألوان فريقه، ومن الممكن أن يؤثر هذا الغياب على حلقة وسط ميدان العميد نظرالوزن اللاعب وامكانياته الكبيرة في استرجاع الكرات وبناء الهجمات وتوحي كل المؤشرات أن المدافع الدولي رضا بابوش سيخلف كودري في الوسط مع إشراك المتألق مؤخرا بدبودة كظهير أيسر، كما أن مشاركة فضيل حجاج واردة وممكنة لتعويض زميله حمزة، لتبقى الكلمة الأخيرة في يد براتشي الذي سيوظف حتما الأوراق والتشكيلة التي يراها جاهزة وعلى أتم الاستعداد لخوض هذا الداربي وتحقيق الفوز. المسؤولون يعدون بمنحة 01 ملايين في حالة الفوز بما أن مباراة اليوم ستكون غير عادية لأنها تحمل حساسية كبيرة بين الناديين العاصميين وبعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حولها إضافة إلى الضغط المتزايد الذي تفرضه مثل هذه الدابيات وكذلك نقاطها المهمة لكل من الفريقين فلا بد من وجود تحفيزات معنوية ومادية بالدرجة الأولى بالنسبة للاعبين قصد تحقيقهم للفوز، وهو ما عملته إدارة المولودية حيث وعدت لاعبيها بمنحة غير عادية أيضا تصل إلى 01 ملايين من أجل الإطاحة بالصفراء وبالتالي تعبيد الطريق أكثر نحو اللقب أكثر من أي وقت مضى خاصة وأن مثل هذا النوع من التحفيزات لمالية عادة ما يأتي بثماره على اللاعبين والفريق ككل. الحراش تريد مركز الوصيف تدخل العناصر الحراشية هذه المقابلة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الباهربخماسية كاملة أمام جمعية الخروب وهوما جعل جابو وزملاءه يحضرون لداربي اليوم في ظروف جيدة وهم عازمون على انتزاع النقاط الثلاث التي ستمكنهم من القفز إلى المرتبة الثانية وبالتالي احتلال مركز الوصيف بفارق سبع نقاط عن المولودية ويواصلون على الوتيرة نفسها، وربما تحقيق المرتبة التي تُمكن الصفراء من لعب منافسة قارية الموسم القادم وهو ما يتمنّاه كل محبي وأنصار الحراش. عودة غربي، غياب هندو وباي ودوخة في مواجهة خاصة ستشهد هذه المباراة عودة وسط الميدان مسعود غربي بعد تعافيه التام من الإصابة التي أبعدته عن المنافسة وعن فريقه لمدة طويلة وتأتي عودة غربي في وقتها خاصة في غياب زميله هندو الذي سيعوّضه دون شك في خط الوسط، وبالمقابل سنسجل كذلك غياب وسط الميدان الهجومي باي باعتباره لم يباشر التدريبات هذا الأسبوع ولم يشارك في أيّ حصة تدريبية وهو ما يعني نقصا كبيرا في لياقته البدنية وبالتالي فحظوظه ضئيلة في المشاركة، وستكون الأنظارمتوّجهة في هذا الداربي للحارس الحراشي دوخة الذي سيواجه فريقه السابق المولودية وسبق أن تقمص ألوانها الموسم الماضي قبل أن يتنقل إلى نادي سيتوبال البرتغالي ويخوض تجربة هناك، وكانت مشاركة دوخة بألوان العميد غير موفقة ولم تمنح له الفرصة لابراز إمكاناته الكبيرة كما أنه خرج من الباب الضيق وبقيت له بعض المستحقات التي لم يتحصل عليها حتى الآن، لذلك فالفرصة اليوم ستكون لهذا الحارس لكي يثبت لمسؤولي العميد على مستواه ويرد على تهميشهم له من خلال الحفاظ على عرين شباكه وقيادة فريقه لتحقيق الفوز أمام فريقه السابق. مهما كانت النتيجة فالمصالحة مطلوبة بين الأنصار رغم أهمية هذا الداربي ونقاطه الضرورية لكلا الفريقين ومهما كانت النتيجة التي ستؤول إليها هذه القمة إلا أن المطلوب هو أن تكون الروح الرياضية الفائز الأكبر والوحيد في هذا اللقاء ومنه تتوطد العلاقات مجددا بين أنصار الناديين بعد الخلافات التي ميّزتهما في السنوات الماضية وتفتح صفحة جديدة عنوانها: ''المصالحة والمحبة'' وشعارها ''الحراش والمولودية خاوة، خاوة'' لذلك فعلى اللاعبين أن يلتزموا بالروح الرياضية داخل الميدان، وعلى المسؤولين توجيه نداءات لأنصار الفريقين بضرورة تحلّيهم بالتعقل ومناصرة فريقيهما في ظروف أخوية حتى لا تخرج هذه القمة عن نطاقها الرياضي وتحدث أمور الكلّ في غنى عنها حاليا.