بعدما تنفس المدرب الوطني رابح سعدان الصعداء في الاسبوع الماضي الذي شهد عودة معظم ركائز المنتخب الوطني الى المنافسة مع احتمال عودة البقية، عاد القلق مرة اخرى لينتابه عقب الجولة الماضية من الدوري الالماني بالخصوص الذي يحوي ثلاثة من ركائز المنتخب وهم عنتر يحيى، كريم زياني وكريم مطمور الذين لم يشاركوا ولو لدقيقة واحدة مع انديتهم وان كان هذا الاخير مصابا ويعاني من الارهاق وهو سبب غيابه عن لقاء ناديه بوريسيا منشنغلادباخ امام كولن والذي انتهى بالتعادل. ويبدو ان غياب مطمور سيطول في حالة عدم استعادته لكامل امكاناته البدنية في اقرب وقت بما ان الوقت لم يعد كافيا له ولم يبق على نهاية البطولة سوى شهر ونصف. يحيى يعود للاحتياط وقد تكون إلى غاية نهاية الموسم حالة يحيى وزياني تبقى مقلقة، فالاول بالرغم مند دخوله اساسيا في اللقاء الفارط امأم بوريسيا دورتموند الا انه كان خارج المجموعة في الجولة الماضية امام نادي فيردير بريمن والمنتهي بفوز البريمن بثلاثية نظيفة. ويبدو ان التيار اصبح لا يمر تماما بين يحيى ومدربه في الاونة الاخيرة على خلفية التصريحات التي ادلى بها المدافع الجزائري في وسائل الاعلام الالمانية في حق مدربه هيكو هيرليتش، والتي انتقده فيها مباشرة وهو ما لم يعجب المدرب الالماني الذي قد يحيله على دكة البدلاء الى غاية نهاية الموسم بالرغم من ان ادارة النادي لا تريد ذلك، وهو ما يعني ان صداما سيكون بين اللاعب ومدربه وقد يعيش يحيى ما عاشه جبور في ايك اثينا. وما يهم يحيى حاليا هو كيف يستعيد المنافسة في الوقت الحالي ليكون جاهزا للمونديال مع الخضر. زياني يبقى خارج الحسابات رغم شفائه من الاصابة لا يبدو زياني كريم احسن حالا من صهره وزميله في المنتخب يحيى، حيث يمر بنفس الاوضاع تقريبا بسبب تعنت مدربه في فولفسبورغ لورانز غونتير كوستينر الذي يفضل الاستغناء عن خدماته وعدم ادراجه ضمن قائمة اللاعبين ال81 للقاء هيرتا بيرلين. وهو ما يضع اكثر من علامة استفهام على وضعية زياني في الفريق خاصة وانه قيمة ثابتة في تشكيلة سعدان الذي سيجد صعوبات جمة في ايجاد البديل الملائم له، خاصة وان الوقت لا يساعد البديل المرتقب وهو جمال عبدون من اجل اخذ دور صانع الالعاب بما انه لعب في لقائين فقط وينقصه الانسجام للعب هذا الدور فضلا عن اصابة مراد مغني وعدم تاكد شفائه نهائيا منها، ويبدو ان زياني ذهب ضحية اصابته التي تعرض لها بعد مواجهة صربيا الودية والتي ابعدته لاسبوعين عن الميادين حيث استعاد عافيته لكنه يبقى خارج حسابات مدربه. شادلي يبقى الاوفر حظا في المانيا ويبدو عمري الشادلي الوحيد من بين رفاقه في البندسليغا الذي يلعب بانتظام، ولو كان دخوله في كل مرة ليلعب شوطا واحدا الا ان ذلك كفيل بمنحه اللياقة البدنية الملائمة ليكون في احسن احواله اثناء المونديال ويغطي نوعا ما النقص الواضح في الجهة اليسرى التي سيغيب عنها كل من بوعزة وبزاز بداعي الاصابة كذلك. وقد شارك شادلي في الشوط الثاني امام نادي فريبورغ وخسر بهدف يتيم. وضعية منصوري تتعقد وقد يكون الضحية المقبلة في المنتخب في البطولة الفرنسية، يعاني لاعب اخر يعد ركيزة هامة في المنتخب هو يزيد منصوري الذي لم يشارك في اخر لقائين مع نادي لوريان حيث بقي في لقاء الجولة المنصرمة حبيسا لكرسي الاحتياط مع الصاعد الجديد بولوني سور مار، وهو ما لا يصب في مصلحته خاصة وان عدة اصوات اصبحت تنادي سعدان بالاستغناء عنه، وهو الان يصارع من اجل اكتساب المنافسة التي ستعطيه القوة لمواجهة كل الانتقادات التي طالته لكنه يبدو انه سيخسر الرهان اذا تواصل غيابه عن اللعب في البطولة. حالة مغني معقدة وبوقرة ويبدة سيستعيدان مستواهما قريبا يعاني كل من مغني مراد، مجيد بوقرة وحسان يبدة من اصابات متفاوتة وهو ما من شانه ان يؤثر على استعداداتهم للمونديال القادم، وان كان بوقرة ويبدة سيعودان سريعا وبدون اي مشكلة باعتبارهما من اهم الركائز في ناديهما غلاسكو رينجرز الاسكتلندي وبورستموث الانجليزي، الا ان حالة مغني تبدو مقلقة بما انه كان يعاني سابقا من مقعد البدلاء ليبتعد عن الميادين تماما بسبب الاصابة التي ستبعده الى غاية منتصف الشهر القادم، لتبقى عودته للمشاركة مع نادي لاتسيو كاساسي متعلقة بسرعته في استرجاع وتيرة المنافسة التي افتقدها بسبب غيابه الطويل عن الميادين وهو ما يشكل مشكلا اخر للاعب خاصة وان منصبه يتطلب التواجد في احسن احواله البدينة. تالق بلحاج وعبدون واستعادة جبور وغزال لشهية الاهداف تريح سعدان يبقى العزاء الوحيد للمدرب الوطني رابح سعدان هو تالق البقية مع انديتهم وابرزهم بلحاج الذي يلعب احد احسن المواسم له في مسيرته الرياضية ويؤدي في مستويات راقية مع نادي بورستموث حيث سجل معه 4 اهداف ويساهم في عديد الاهداف بتمريراته السحرية هذا بالاضافة الى جمال عبدون الذي يشارك باستمرار مع نادي نانت ويصنع معه اشياء جميلة فضلا عن استعادة كل من جبور وغزال لحاستهما التهديفية وهو ما من شانه ان يقضي على العقم الهجومي للخضر في الاونة الاخيرة.