شاركت الفنانة الجزائرية العالمية سعاد ماسي مؤخرا بمهرجان ربيع الثقافة في دورته السابعة بدولة البحرين في إطار تظاهرة المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012 وذلك من خلال إحيائها لحفل فني ساهر إلى جانب ألمع نجوم الغناء الغربي والعربي على غرار المطربة »سوزانا باكا« والنجمة العالمية الحائزة على جائزة »غرايمي« للموسيقى »أنجيليك كيدوجو« إضافة إلى مغنية »السول« النيجيرية »آشا« دون أن ننسى أسطورة الغناء اللاتيني المغني الإسباني المشهور »خوليو إغليسياس« الذي زار البحرين للمرة الأولي إضافة إلى فرقة الروك البحرينية »أورزيس« والمطربة غادة غانم وإيمان حمصي وغيرهم من نجوم الموسيقى العربية والعالمية. ومن جهتها فقد تألقت سعاد كعادتها على مسرح الصالة الثقافية بالمنامة وهي تمتع الحضور بأجمل الأغاني العاصمية الجزائرية والأمازيغية والفرنسية على إيقاع موسيقى الروك الغربية دون أن تخفي موسيقاها العربية المستوحاة من عمق التراث الجزائري والشمال إفريقي حيث قدمت عازفة الڤيتار ومغنية الروك باقة منوعة من أغانيها الناجحة على غرار أغنية »سميرة مسكينة« و»نصيرة« وأغنية »رسالة إلى السيد أحمد« التي إنتقدت فيها الفساد وتدني الأوضاع الإجتماعية في ظل إنتشار الآفات والمظاهر اللاأخلاقية بشتى أنواعها إضافة إلى أغنية »علاش يا الدنيا« التي تناولت فيها موضوع »القدر« وأغنية »اتركني بسلام« التي غنتها في ألبومها الأخير »حرية« رفقة بول ويلير« وغيرها من الروائح الفنية الممزوجة بطابع موسيقي الروك العصرية بإستخدامها لآلتي القيتارة والعود تماما مثلما عودتنا عليه سعاد التي تلحن وتكتب أغانيها بنفسها متخذة من الطابع الرومانسي الحزين عنوانا لأغانيها وموسيقى الروك الخاصة بها إذ أن لصوتها الهادئ تأثير خاص على مسامع عشاقها وهم يستمتعون بحكايات الحب التي ترويها على أنغام ڤيتارها ومشاعر الحنين إلى الوطن التي يستطيعون كشفها من خلال ألحانها وكلماتها المعبرة وذلك ما يجعل من إبنة الجزائر نجمة حقيقية إستطاعت عن جدارة تحرير نوتات الموسيقى من قالب جامد معدد وقامت بدمج عدة ألوان موسيقية تتنوع بين طابع الشعبي الجزائري والأندلسي وبين موسيقى الروك العصرية والكاونتري والإفريقي والفولك مع حفاظها على مقومات الهوية الموسيقية العربية والمغاربية وللتذكير فإن مشاركة نجمة الروك سعاد ماسي في هذا المهرجان الثقافي العربي قد جاءت بعد النجاح الكبير للحفل الفني الضخم الذي أحيته بالعاصمة التركية »إسطمبول«وبالتحديد بقاعة »إيش سنت« أين أمتعت الجمهور التركي من عشاق موسيقى الروك بأجمل أغانيها مستخدمة عدة لغات في أغنية واحدة وذلك بإستعمال الآلات الموسيقية فضلا عن إعتمادها على الموسيقى الإفريقية لتتواصل حفلات هذه الأخيرة بعدة مدن أوروبية وأمريكية وكذا عربية من شأنها أن تسمح للفنانة بالإلتقاء مع جمهورها والتعريف أكثر بلونها الموسيقي العالمي خصوصا على المستوى العربي لأن سعاد لا تزال شهرتها محدودة الإنتشار في هذه الدول بسبب غيابها عن الفيديو كليبات والمشهد السمعي البصري المشرقي لكن هذا لم يمنع من إفتكاكها لعدة جوائز موسيقية عالمية آخرها كان حصولها نهاية 2011 على الجائزة الكبرى لموسيقى العالم »ساسام« بفرنسا عن أغنتيها »يالراوي« التي أدتها من خلال عزفها المنفرد على آلة الڤيتار علما أن ألبومها »الراوي« الصادر عام 2001 قد سبق له أن فاز بالعديد من التتويجات العالمية على غرار جائزة هيئة الإذاعة البريطانية الموسيقى العالمية كما إختيرت سفيرة للأمم المتحدة لبرنامج القروض الصغيرة للنساء وتم إختيارها مؤخرا كأحد أهم عشرة أصوات إفريقية وعالمية وأكثرها تأثيرا لعام2011. أما عن مفاجأة موسم 2011 فهو مشاركة إبنة الجزائر في أغنية »بكرا« التي أنتجها بشكل مشترك كل من المنتج الأسطوري كوينسي جونز ورجل الأعمال الإماراتي بدر جعفر حيث شاركت سعاد في هذا الإنتاج رفقة ألمع نجوم الغناء والموسيقى بالوطن العربي ومثلت الجزائر من خلال صوتها الدافئ وحضورها المتميز الذي بدا في أوجه خلال الفيديو الكليب الذي تعرضه جل القنوات الفضائية العربية.