تحيي مغنية الجاز الأمريكية ''مانداجين'' اليوم حفلا فنيا بالمسرح الجهوي بوهران على الساعة السادسة مساء من تنظيم سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، وهذا في إطار التبادل الثقافي. وقد سبق لمغنية الجاز الأمريكية ''مانداجين'' أن زارت الجزائر وأحيت حفلا موسيقيا بمقر السفارة الأمريكية في العاصمة، وهذا منذ خمس سنوات. تؤدي المغنية مانداجين موسيقى الغوسبال الشهيرة، وهي موسيقى حية، عميقة وقوية، يؤديها السود في أمريكا، ويقال عن الغوسبال أيضا أنه نوع موسيقي يمنح الإنسان القدرة على مواصلة التشبث بالأمل، وأنّ الإنسانية ستهدي إلى طريق الحق والخير في هذا العالم الذي يتجه نحو الإنهيار، وحيث لا يجد الإنسان الأجوبة عن أسئلة، حيث يقف العلم عاجزا عن تحقيق ذلك له، فالغوسبال يعتبر نوعا موسيقيا جوهره روحي، فهو يتحرك بعمق في قلب وروح المستمعين، إنها تعتبر كنوع من نار مقدسة تبعث على حب الله. بدأت المغنية الأمريكي مانداجين مشوارها الفني في مجال الغناء بأداء أغنية ''حين أفكر في المسيح'' ''أيها المسيح، لن أنساك أبدا، شكرا لك يالورد.. أعلم'' وكانت مانداجين بعد أدائها حفلاتها الموسيقية تثير إعجاب جمهورها الذي أخذ يتزايد يوما بعد يوم. كما أنّها ألفت العديد من الأغاني التي تؤديها مزجت فيها الغوسبال بألحان أخرى حزينة. تجدر الإشارة إلى أن الغوسبال تعني كلمة ''الله'' ومنذ سنة 1870 استعمل مغنّو الغوسبال آلات موسيقية مختلفة كالآلات الموسيقية الوترية، واستعانو بالتصفيق بالأيدي والحركات الجسدية، ومع بداية القرن العشرين تحول الغوسبال من نشيد إلى نوع موسيقي، قاعدته بسيطة. ويرى متتبعو تاريخ موسيقى الغوسبال أن هذا النوع الموسيقي جاء كرد فعل للتمييز العنصري الذي عاناه السود في أمريكا، فهو نوع من التعبير عن معاناة السرد في أمريكا، وظهر هذا بقوة في ولايات أمريكا الجنوبية، وانتشر فيما بعد في المدن الأمريكية الكبرى.