توفي اليوم بالجزائر أول رئيس للجزائر المستقلة السيد أحمد بن بلة عن عمر يناهز 96 سنة و ذلك بعد مرض ألزمه الفراش و كان بن بلة قد أدخل المستشفى بعد مرض ألم به في فيبراير 2012 ثم غادره بعد تحسن حالته الصحية و خضوعه 48 ساعة للفحوصات الطبية.وقالت إبنة بن بلة حينها أن والدها خرج من المستشفى وهو في المنزل وبصحة جيدة «ليس في غيبوبة ولا خطر عليه ولد الرئيس أحمد بن بلة يوم 25 ديسمبر 1916 بمدينة مغنية ، واصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان وقد أدى الخدمة العسكرية سنة 1937 . تأثر بعمق بأحداث 8 ماي 1945 ، فانظم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث انتخب سنة 1947 مستشارا لبلدية مغنية. يصبح بعدها مسؤولا على المنظمة الخاصة حيث يشارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 بمعية السيدين حسين آيت أحمد و رابح بطاط. ألقي عليه القبض سنة 1950 بالعاصمة و حكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجن. هرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بآيت أحمد و محمد خيذر حيث يكون فيما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني . قبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب نحو تونس رفقة أربع قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني (بوضياف ، بطاط ، آيت أحمد ، لشرف) . أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه و بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. في 15 سبتمبر 1963 انتخب أول رئيس للجمهورية الجزائرية. في 19 جوان 1965 عزل من طرف مجلس الثورة. ظل معتقلا إلى غاية 1980 ، و بعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر. التحق نهائيا بالجزائر بتاريخ 29 سبتمبر 1990. و أدي دورا كبيرا في خدمة قضايا الوطن وقضايا عادلة عبر العالم